مفخخة تضرب مقر للأحرار بارمناز
وأفاد ناشطون، بمقتل 4 أشخاص وجرح 15 آخرين، نتيجة انفجار سيارة مفخخة قرب مقر عسكري لحركة أحرار الشام، في مدينة أرمناز بريف إدلب الغربي.
"هيئة تحرير الشام" نفت على لسان أحد قادتها العسكريين مسؤوليتهم بالتفجير في مدينة أرمناز، بحسب وكالة "إباء" الناطقة باسم الهيئة.
تبادل للسيطرة
وامتدت المعارك العنيفة إلى قرى وبلدات جديدة بريف إدلب، حيث استخدمت الفصائل المتنازعة الدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط حملات مداهمات وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين.
فقد سيطرت "هيئة تحرير الشام" على بلدتي الهبيط بريف إدلب الجنوبي، والدانا بريف المدينة الشمالي، ومنطقتي عزمارين وتل عمار، إلى جانب صوامع الحبوب في مدينة سراقب.
في المقابل، سيطرت "أحرار الشام" على قرية كفروما، وحاجز "البياضة" قرب بلدة احسم، إلى جانب حاجز "40" قرب قرية الرامي بريف إدلب الجنوبي.
مطالب بتحييد المدنيين
في هذه الأثناء، تسلم "جيش إدلب الحر" التابع للجيش السوري الحر، إدارة بلدتي حزارين وكفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وذلك بهدف تحيديهما عن الاقتتال المتواصل.
إلى ذلك، أصدر "مجلس شورى" بلدة كفر عويد بريف إدلب الجنوبي، بياناً طالب فيه بتحييد البلدة عن أي اقتتال ومنع إقامة أي حاجز أو اعتقال أي شخص من أبناء البلدة ومنع مرور الأرتال العسكرية عبرها.
كما أصدر المجلس المحلي لقرية معرة حرمة بريف المدينة الجنوبي، بياناً مماثلاً طالب فيه تحييد البلدة عن الاقتتال ومنع دخول أي فصيل إليها، حفاظاً على سلامة المدنيين.
عشرات القتلى والأسرى في صفوف الطرفين وسقوط ضحايا مدنيين
وخلفت الاشتباكات التي لاتزال مستمرة وسط محاولات للطرفين للتوسع واقتحام مناطق سيطرة الطرف الآخر، نحو 25 قتيلاً وجرح عدد آخر، إلى جانب اعتقال العشرات في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى سقوط 4 ضحايا وعدد من المصابين في صفوف المدنيين، ولاسيما في قرى جبل الزاوية ومدينة سرمدا.
هذا وارتفع خلال الأيام القليلة الماضية، منسوب التوتر والاتهامات المتبادلة بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية، و"هيئة تحرير الشام" كبرى الفصائل العسكرية في شمال سوريا، مدفوعة بعدة نقاط خلافية، ولعل أبرزها "الحساسيات الفصائلية" الناتجة عن عملية الاصطفاف والفرز والتنافس، في حالة ألقت بظلالها على المشهد الميداني والعسكري والاجتماعي والاقتصادي في المناطق المحررة.
واندلعت شرارة المعارك الحالية على خلفية رفض هيئة تحرير الشام رفع علم الثورة السورية في معظم بلدات ريف إدلب، وذلك رغم الاتفاق الموقع بين الطرفين لحل جميع القضايا العالقة بينهما ووقف كافة أشكال التحشيد العسكري والتجييش الإعلامي.
التعليقات (9)