ووفق "بي بي سي"، حلت هونغ كونغ الأولى عالمياً بمتوسط 6880 خطوة في اليوم، في حين جاء ترتيب إندونيسيا الأخير بمتوسط 3513 خطوة فقط. كما أضاءت نتائج الدراسة على تفاصيل مهمة قد تساعد في مواجهة البدانة.
وتحتوي معظم الهواتف الذكية على عداد مسافات يستطيع تسجيل خطوات المستخدم، ومن ثم استطاع الباحثون تسجيل بيانات أكثر من 700 ألف شخص يستخدمون تطبيق "أرغوس" لمراقبة النشاط البدني. وقال سكوت ديلب أستاذ الهندسة الحيوية وأحد المشاركين في الدراسة: "أجريت دراسات صحية رائعة، لكن دراستنا تتيح بيانات من دول مختلفة كما تتناول مواضيع كثيرة وترصد نشاط المستخدمين باستمرار". وأضاف: "تفتح الدراسة الباب أمام طرق جديدة لدرس العلوم على مستويات أوسع مقارنة بما اعتدنا عليه".
وقال مشاركون آخرون في الدراسة التي نشرتها دورية "نيتشر" العلمية، إن النتائج تضيء على أهمية تحسين صحة الإنسان. واهتمت الدراسة بعنصر أساسي أطلقت عليه "فروق النشاط"، وهو شبيه بالفروق في الثروات، فبدلاً من الاهتمام بالفرق بين الغني والفقير، اهتمت الدراسة بالفرق بين الأكثر لياقة والأكثر كسلاً. وكلما ازدادت فروق النشاط، ازدادات معدلات البدانة.
وقال تيم ألتوف أحد الباحثين: "في السويد مثلاً أقل فروق في النشاط، فضلاً عن تراجع معدلات البدانة".
وتتشابه الولايات المتحدة والمكسيك من حيث متوسط عدد الخطوات، غير أن الولايات المتحدة تعاني زيادة فروق النشاط وارتفاع مستويات البدانة. وفي دول مثل اليابان، تتراجع فيها مستويات البدانة وفروق النشاط، ويسجل الرجال والنساء درجات النشاط نفسها. بيد أن نشاط المرأة يتراجع في الدول التي تزداد فيها فروق النشاط مثل الولايات المتحدة.
وقال فريق ستانفورد إن نتائج الدراسة تساعد في تفسير الأنماط العالمية للبدانة، كما تهيّئ أفكاراً جديدة لمواجهتها.
ورصد الباحثون سهولة السير على الأقدام في 69 مدينة أميركية. وأظهرت بيانات الهواتف الذكية مدناً مثل نيويورك وسان فرانسيسكو اعتاد المواطنون السير فيها، فضلاً عن "ارتفاع معدلات السير" في الوقت الذي يحتاج فيه المرء إلى سيارة في مدن ذات "معدلات سير منخفضة" مثل هيوستون وممفيس.
التعليقات (0)