هدنة الجنوب السوري بالون اختبار لجدية كل الأطراف!

هدنة الجنوب السوري بالون اختبار لجدية كل الأطراف!
ينظر إلى هدنة الجنوب السوري كونها تجربة لاختبار قدرة الأطراف السورية والقوى الداعمة لها على تثبيت وقف لإطلاق النار على مدار طويل. 

وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة قال لـ "أورينت نت": "إن الاتفاق تحت الاختبار، وهو مختلف عن اتفاقات الهدن الأخرى كونه نتج عن تفاهم أمريكي روسي وليس كالاتفاقات الأخرى التي كانت تجري فقط برعاية روسية أو إيرانية"، أمر اعتبره المعايطة ضمانة أقوى لتنفيذه والذهاب به لما هو أبعد.  

هنا، لربما يقصد بذلك ما صدر من إشارات من عمان "مركز مراقبة وتنفيذ هذا الاتفاق" بأن تكون الهدنة خطوة تقود إلى إدارة ذاتية للمنطقة، بحيث تقوم قوى المعارضة بتقديم الخدمات اللازمة، ما يقود في نهاية الأمر إلى عودة اللاجئين السوريين وفقا لتصريحات صحفية سابقة لمصدر أردني مسؤول. 

الصحفي والكاتب الأردني مهند مبيضين أشار لـ "أورينت نت" إلى أن القوى الضامنة لهذا الاتفاق تريد دفع الأطراف السورية لبناء إدارة ذاتية تكون نواة أساسية لتشكيلها في مناطق أخرى، مؤكدا أن هذه الخطوة لن تعني تقسيم سوريا إنما الذهاب بالبلاد إلى مزيد من الاستقرار بموازاة الحل السياسي، فنجاح هذا الاتفاق يعني بالضرورة أن جميع الأطراف لديها تلك القدرة بالالتزام تجاه أي اتفاق آخر يأتي برعاية أمريكية روسية ويتم تنفيذه بالمناطق الأخرى. 

 

معبر نصيب جاهز .. بانتظار ضمانات حماية الشاحنات التجارية 

وكانت مصادر من المعارضة في الجنوب السوري تحدثت عن مخطط لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين، المعايطة قال بأن المعبر جاهز من الجانب الأردني إلا أن الإشكالية كامنه بمن سوف يسيطر على المعبر وعن وجود ضمانات لحماية القوافل التجارية بعد دخولها الأراضي السورية، مضيفا أن المعبر ليس فقط صلة وصل برية بين سوريا والأردن وإنما بوابة الأردن إلى لبنان وتركيا.

وقال فيصل ملكاوي مدير تحرير صحيفة الرأي الأردنية لـ "أورينت نت" بأن المملكة تريد أن تتعامل مع الجانب السوري من منظور دولة لأخرى، لا تريد أن تكون هناك قوات لمليشيات إيرانية أو إرهابية على حدودها، إنما قوات دولة وهذا لا يعني النظام فحسب إنما الدولة التي سيفضي إليها اتفاق الحل السياسي في جنيف وهذا ينسحب على معبر نصيب الحدودي .

 

أيام قليلة وسيتم افتتاح مركز عمان لمراقبة وقف إطلاق النار،  وعلى الرغم من بدء سريان مفعول هذا الاتفاق إلا أن آليات تنفيذه ومراقبته مازالت غير واضحة، ملكاوي أشار إلى أنه خلال الأيام القليلة القادمة سوف يبدأ مركز مراقبة وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا عمله من عمان، وسوف تتضح شكل آليات تنفيذ الاتفاق وجنسيات القوات المشرفة عليه، مؤكدا عدم وجود أي مشاركة إيرانية وأن القوات لن تكون روسية فقط، أما المعايطة استبعد أن تشارك قوات أردنية بمراقبة وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المملكة تضع في أولى أولوياتها في هذا الاتفاق عدم تواجد مليشيات إيرانية وأخرى إرهابية في منطقة الهدنه، أمر سيساعد بعودة اللاجئين السوريين إلى اراضيهم وضمان هدوء الجبهة الجنوبية.

التعليقات (1)

    Majed

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    هذا العنوان ( هدنة الجنوب السوري بالون اختبار لجدية كل الأطراف! ) مغالط تمام للسياسية المتبعة في سوريا .. والصحيح أن مجوس إيران وأعوانهم .. لا يريدون تهدئة في سوريا يريدون تدمير البلاد تماماً ولا يريدون بنائها .. بل يريدونها مزاع حشيش مثل القصير
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات