"مغاوير الثورة" توضح موقفها من إنشاء قاعدة الشدادي والتنسيق مع قسد

رفض "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر والعامل في منطقة البادية السورية، "التبعية والتنسيق" مع ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، وذلك مقابل إنشاء قاعدة عسكرية في مدينة الشدادي بريف مدينة الحسكة.

وأفاد المقدم "مهند الطلاع" القائد العسكري لـ"جيش مغاوير الثورة" في تصريح لـ"أورينت نت" أن "التحالف الدولي" طرح مؤخراً مبادرة لنقل "جيش المغاوير" من قاعدة التنف العسكرية على الحدود السورية_ الأردنية، إلى منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

وكان من المقرر أن تشرف ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على عمل "مغاوير الثورة"، ولاسيما التحضيرات لبدء العملية العسكرية نحو دير الزور، لطرد تنظيم "الدولة"، وذلك بعد نقل مقاتلي "المغاوير" جواً من التنف إلى الشدادي.

ورفض "الطلاع" بشكل قطعي وجود أي تنسيق أو عمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، أو ميليشيا "الوحدات" الكردية، مؤكداً على استقلالية تحركات وعمل "مغاوير الثورة". 

هذا ولم يصدر "التحالف الدولي" أي تعقيب حول قضية إنشاء القاعدة في الشدادي إلى ساعة إعداد هذا التقرير.

وكشف "جيش المغاوير" مؤخراً بأنه حصل على موافقة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لإنشاء القاعدة في مدينة "الشدادي"، وذلك بعد موافقة التحالف على عدة شروط معينة.

ويمتلك "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر، والمدعوم من التحالف الدولي، قاعدتين في منطقتي "التنف والزكف" بالبادية السورية، وبالقرب من الحدود العراقية.

يشار أن فصائل من الجيش السوري الحر، دخلت في سباق مع الزمن، مع ميليشيات إيران بهدف التقدم في عمق البادية السورية، وطرد تنظيم "الدولة" من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

واستولت ميليشيات إيران خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة البادية السورية، ونشرت وسائل إعلام إيرانية مؤخراً صوراً تظهر وصول زعيم ميليشيا "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى المنطقة في الجهة الشرقية من مثلث التنف عند الحدود السورية العراقية الأردنية.