إيران اغتالت الحريري
"ماتيس" وفي تصريحات لصحيفة "إسلاندر" الطلابية تحدث بشكل مكثف عن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع الأزمات الحالية ودور إيران وروسيا في المنطقة.
وقال ماتيس إن "إيران أكبر مهدد للسلام والاستقرار في المنطقة، ونظامها مسؤول عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وقتل سياح إسرائيليين في بلغاريا"، دون أن يقدم أدلة على اتهاماته.
وشدد ماتيس على ضرورة "الفصل بين الشعب الإيراني والنظام الذي يوفر الصواريخ لـ "حزب الله" أو الحوثيين في اليمن".
وتحدث الوزير الأمريكي عن "إرسال طهران عملاء لقتل سفراء في باكستان أو في واشنطن".
حزب الله في دائرة الاتهام
وقتل الحريري يوم 14 شباط 2005 بانفجار شاحنة مفخخة على واجهة بيروت البحرية أثناء عودته إلى منزله في سيارة مصفحة. والمتفجرات التي استخدمت في التفجير بلغت 2.5 طن من مادة تي أن تي، وتتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي أنشأها مجلس الأمن الدولي، عناصر في حزب الله اللبناني باغتياله، وهو ما ينفيه الحزب الموالي للنظام السوري وإيران.
وبدأت محاكمة أربعة أعضاء في حزب الله يشتبه بضلوعهم في التفجير في يناير/كانون الثاني 2014 في لاهاي غيابيا رغم المذكرات الدولية التي صدرت بحقهم بسبب رفض الحزب التعاون مع المحكمة.
ويرفض حزب الله المحاكمة باعتبارها مؤامرة أميركية إسرائيلية، وتعهد بأن أيا من المشتبه فيهم لن يمثل أمام هذه المحكمة.
وفي منتصف العام المنصرم، أعلن حزب الله مقتل مصطفى بدر الدين، القائد العسكري للحزب، والذي يحاكم غيابياً في لاهاي بتهمة قتل الرئيس رفيق الحريري، بقصف استهدف مكان إقامته قرب مطار دمشق الدولي.
وقد وجه تقرير أولي أصابع الاتهام إلى نظام الأسد في التفجير، وبعد شهرين على مقتل الحريري، اضطرت القوات السورية إلى مغادرة لبنان بعد 29 عاما من الوجود على أراضيه.
الدعم العسكري الإيراني والروسي أنقذ بشار الأسد
في شأن آخر، قال وزير الدفاع الأمريكي إن "الدعم العسكري الإيراني والروسي للنظام السوري والفيتو الذي تستخدمه موسكو في مجلس الأمن هي أسباب بقاء بشار الأسد في السلطة حتى اليوم".
وأشار إلى أنه "لولا هذين البلدين، لاستطاع الشعب السوري تنحية الأسد عن السلطة منذ خمس سنوات".
أولوية واشنطن في سوريا محاربة تنظيم "الدولة"
وأكد المسؤول الأمريكي أن "الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو محاربة تنظيم (داعش)، وليس إسقاط الأسد".
وكانت نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قد قالت مؤخراً إنها ترى أن تغيير النظام في سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقالت هيلي في مقابلة مع برنامج (ستيت أوف ذا يونيون) تبثها شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية كاملة الأحد إن أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا وإزاحة بشار الأسد.
يشار أن مجلة Foreign Policy كشفت مؤخراً أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أكد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مصير بشار الأسد أصبح الآن في يد روسيا، وبأن أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سوريا باتت تقتصر على محاربة تنظيم "داعش".
التعليقات (3)