وكالة إيطالية: داعش و"الوحدات" الكردية يكررون النفط بمصافي نظام الأسد

وكالة إيطالية: داعش و"الوحدات" الكردية يكررون النفط بمصافي نظام الأسد
كشفت مصادر لوكالة (آكي) الإيطالية، أن نظام الأسد يقوم بتصفية النفط الخام القادم من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" وميليشيا "الوحدات" الكردية، التي تتزعم ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية، وذلك ضمن عملية معقدة، تمكن النظام من اقتطاع نسبة متفق عليها من هذا النفط الخام، قبل أن يعيد تسليم الكميات المُعالجة المصفّاة إلى التنظيم والميليشيا الكردية من جديد.

ونقلت الوكالة الإيطالية عن خبير اقتصادي سوري، مقرب من نظام الأسد، تأكيده أن المصافي التي تسيطر عليها "الحكومة السورية"  تقوم بتصفية نفط يرد عبر وسطاء من تنظيم (داعش) من الشرق ومن "الأكراد" من شمال البلاد، ويقتطع النظام نسبة متفق عليها من هذا النفط الخام، ويعيد تسليم الكميات المُعالجة المصفّاة إلى التنظيم والأكراد من جديد، في عملية مستمرة منذ نحو عام.

وأضاف المصدر أن "القوى الكردية" وتحديداً حزب الاتحاد الديمقراطي، يُسيطر على أكثر من 50% من النفط السوري، ولا يمتلك القدرة على تصفية أو تسويق أو بيع الخام، وحاول في مرحلة سابقة عام 2015 أن يُحضر خبراء من خارج سورية لإقامة مصاف صغيرة. 

وأردف أن "الحزب الكردي وجد أن الأمر في غاية التعقيد ولا يقدر عليه، فلجأ إلى الاتفاق مع نظام الأسد عبر وسطاء سوريين، بحيث يتم تصفية النفط في مصافي يسيطر عليها النظام، ويقتطع جزءاً من الإنتاج، ويعيد توريدها للقوات الكردية، التي تقوم ببيعه عبر وسطاء من روسيا وإيران.

وأشار المصدر للوكالة الإيطالية إلى أن "مناطق إنتاج النفط التي تسيطر عليها ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية بالكامل، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، هي حقول "الحسكة بما فيها الرميلان والمالكية والسويدية وكراتشوك، وحقول الجبسة بما فيها جبسة وكبيبة وتشرين"، وهي تُنتج ما يزيد عن 20 ألف برميل يومياً.

وأكد أن كميات النفط هذه توفر للحزب الكردي نحو ربع مليون دولار يومياً، بينما كانت هذه الحقوق تُنتج ما يُعادل 250 ألف برميل يومياً قبل عام 2011، لافتاً إلى أن النفط يتم تصديره عبر ميناء بانياس إلى روسيا وإيران عبر وسطاء روس.

كذلك أشار إلى أن الصلة بين تنظيم (داعش) والنظام السوري فيما يخص "تسويق وتصفية النفط، حيث يقوم التنظيم بتوريد النفط على غرار الميليشيا الكردية إلى مصافي سورية، وبنفس الطريقة التي يتعامل بها النظام مع الأكراد، يقوم باقتطاع جزء من النفط الوارد مقابل عملية التصفية، وإعادة المكرر إلى الوسطاء لتمريره للتنظيم من جديد، والذي يقوم بتسويقه للتصدير عبر العراق عبر ميناء البصرة."

هذا ويسيطر التنظيم على حقول دير الزور، والتي تُنتج له ما يقرب من 15 ألف برميل يومياً، وهي حقول كانت تُنتج ما يُعادل 100 ألف برميل يومياً قبل عام 2011.

وكشف الخبير الاقتصادي أن النظام السوري مازال حتى اليوم مسؤول عن عمليات الصيانة، وتزويد آبار الإنتاج، في كلا المنطقتين التي تسيطر عليهما الوحدات الكردية وتنظيم داعش، بمهندسي الصيانة والمعدات وقطع الغيار، كما أشار إلى أن النظام يقتطع نسبة من النفط الخام تُدّر بين 50 و75% من الكميات الواردة، مقابل الصيانة ومقابل عملية التكرير، ويتحمل الأكراد وداعش تكاليف النقل.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنفت في نهاية عام 2015، أربعة أشخاص بينهم روس، و6 شركات ضمن قائمتها السوداء، للعبهم دور الوسيط بين النظام وتنظيم "الدولة" في صفقات النفط، حيث ذكر بيان صادر عن الوزارة، أن رجل الأعمال السوري جورج حسواني، كان وسيطاً بين النظام والتنظيم في صفقات النفط، مشيراً إلى أنه يمتلك منشآت لانتاج النفط في مناطق سيطرة التنظيم في سوريا.

التعليقات (1)

    الحامد

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    اكاذيب تزكم الأنوف ، والكثير من الاغبياء والحاقدون يصدقون هذه الترهات .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات