وفد أستانا العسكري يهاجم الاتفاق الثلاثي وهذا ما طلبه من فصائل درعا

وفد أستانا العسكري يهاجم الاتفاق الثلاثي وهذا ما طلبه من فصائل درعا
عبر "وفد الفصائل العسكرية إلى اجتماعات أستانا5" عن قلقه الكبير تجاه التفاهمات السرية ما بين روسيا والأردن وأميركا، لعقد اتفاق منفرد في الجنوب السوري، مطالباً قادة الجبهة الجنوبية بـ"سحب الخرائط المسلّمة من قبلهم في عمّان، وتوحيد العمل مع فصائل الشمال السوري".

ورأى "وفد الفصائل العسكرية" في بيان مشترك وصل نسخة منه إلى "أورينت نت" أن الاتفاق الروسي الأمريكي الأردني حول جنوب سوريا يفضي إلى فصل الجنوب عن الشمال للمرة الأولى كما أنها قسم سوريا والوفد والمعارضة، داعياً فصائل الجنوب إلى سحب الخرائط وتسليمها للضامن المتفق عليه.

واتهم البيان الاتفاق بأنه يكرّس القبول بالوجود الإيراني إلى ما بعد المناطق العازلة المحددة بـ40 كم، والمتاخمة للحدود السورية مع فلسطين المحتلة والأردن، وتقبل بفتح معبر نصيب أو معبر آخر في السويداء لنظام الأسد".

وشجب البيان "إهمال الأطراف المجتمعة في عمّان لواقع القصف الهمجي ضد درعا، والذي ما كان سيتوقف، ولو بشكل مؤقت، لولا ضغط الحكومة التركية في مساندة منها لوفد الثورة لتلبية مطالبه قبل المشاركة في أستانا، كما طالب الأطراف الراعية لمفاوضات جنيف باتخاذ خطوات حقيقية وملموسة لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي والشأن الإنساني، وبالخروج من حالة الاستعصاء التي تمضي على دم الشعب السوري وسط صمت مخز للمجتمع الدولي".

وأشار إلى أنّ "المعارضة شاركت في أستانا 5 لإفشال خطة النظام وإيران بإبادة إدلب، وحرق الغوطة، وتدمير درعا، وفرض مصالحات القهر والقتل والإذعان لإنهاء الثورة، وإفشال مخططات أطراف أخرى تسعى لتعطيل وقف إطلاق النار لإطالة أمد الصراع واستنزاف وتدمير ما تبقى من سورية، وتفويت فرص ومحاولات فرض ملفات التسوية السياسية والقضايا الدستورية في جولات أستانا وتركها لمكانها في جنيف".

وجدّد تأكيده على "أن إيران دولة مجرمة محتلة لسورية تنفذ مشروعاً طائفياً توسعياً يقوم على تهجير الشعب السوري أو إبادته لتغيير الديموغرافيا، ولا يمكن القبول بها طرفاً ضامناً أو راعياً، والاتفاق الموقع بهذا الشأن لم يوقع الوفد عليه، وقد أبرم ما بين عدد من الدول لتحميل إيران مسؤولية قانونية دولية جزائية ومدنية تجاه خروقات المليشيات الضامنة لها".

كما أكد البيان على أنّ "ملف إطلاق سراح كافة المعتقلين وضعه الوفد منذ الجولة الأولى على رأس أولوياته، وأنجز مع تركيا تقدماً في التفاوض مع الروس بشأنه انتهى لصياغة ورقة يحاول النظام وإيران التملص من التوقيع عليها"، مطالباً موسكو بـ"الضغط على نظام الأسد لتنفيذ تعهداتها في حل قضية المعتقلين".

ولفت بيان الوفد أن اتفاق "تخفيف التصعيد" حقق خلال الشهرين الماضيين انخفاض كبير بأعداد الضحايا بنسبة 90 بالمئة، مقارنة مع "أستانة 4".

واختتمت قبل يومين الجولة الخامسة من المحادثات في العاصمة الكازاخستانية الأستانة، بين فصائل من الجيش السوري الحر ونظام الأسد، وسط غياب للفصائل العاملة جنوبي سوريا.

هذا وتوصلت كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والأردن، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ غداً الأحد الموافق 9 تموز الجاري، وذلك بمعزل عن اتفاق "مناطق تخفيف التصعيد" الذي تم التوصل إليه في العاصمة الكازاخية أستانا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات