قوات الأسد تمدد "الهدنة" في درعا وتتحضر لعمل عسكري جديد!

قوات الأسد تمدد "الهدنة" في درعا وتتحضر لعمل عسكري جديد!
أعلنت قوات الأسد، مساء الخميس، تمديد وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية حتى نهاية يوم غد السبت 8 تموز الجاري، وذلك في الوقت الذي واصلت فيه استهداف المناطق المحررة في درعا، وسط استقدام تعزيزات عسكرية إضافية بغية إطلاق معركة جديدة في المنطقة.

وذكر بيان لقيادة قوات الأسد أن تمديد الهدنة جاء بهدف  "دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية"، مشيراً إلى أنه "في حال حدوث أي خرق سيتم الرد بشكل مناسب".

وكان من المقرر أن تنتهي الهدنة مع نهاية يوم الخميس، حيث قالت القيادة العامة لقوات الأسد الإثنين إنه "تم وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية درعا-القنيطرة-السويداء اعتباراً من الساعة 00ر12 يوم 2-7-2017 م حتى الساعة 00ر00 يوم 6-7-2017م".

في هذه الأثناء، أفاد مراسل أورينت "معتصم الحسن" أن طائرات الاحتلال الروسي استهدفت صباح اليوم الجمعة، بلدة اللجاة بريف درعا الشرقي، بأكثر من عشر غارات جوية، بالتزامن مع إلقاء طائرات النظام المروحية 12 برميلاً متفجراً إلى ساعة إعداد هذا التقرير.

وقبيل ساعات من إعلان نظام الأسد هدنته "الوهمية" في درعا، ارتقى عدد من الشهداء بقصف مدفعي على حي البحارة في مدينة درعا من مواقعها في كتيبة البانوراما.

يشار إلى أن الدفاع المدني في درعا، قال في وقت سابق الخميس، إن النظام قتل 22 مدنيا، وألقت طائراته المروحية 66 برميلا متفجرا على درعا، خلال الثلاثة أيام السابقة من الهدنة.

إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية لـ"أورينت نت"، أن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق سيطرتها في درعا، وذلك تحضيراً لهجوم جديد تنفذه تلك القوات بدعم من ميليشيات إيران على المناطق المحررة في درعا البلد.

وأوضحت المصادر أن التعزيزات العسكرية الإضافية تضم دبابات ومدرعات وعربات عسكرية ثقيلة وعناصر من ميليشيات "الدفاع الوطني".

وكانت قوات الأسد قد استقدمت مؤخراً حشودات عسكرية ضخمة إلى درعا وريفها، وشنت هجوماً مباغتاً على قاعدة "كتيبة الدفاع الجوي" بمحيط درعا البلد، بهدف السيطرة عليها وقطع الطريق الحربي الواصل بين ريفي درعا الشرقي والغربي،  لتستعيد فصائل غرفة عمليات "البنيان المرصوص" المبادة، وتشن هجوماً معاكساً وتقضي على مجموعة كاملة لقوات الأسد،  إلى جانب أسر أربعة ، وتدمير 4 دبابات، واغتنام دبابة T72، عربة bmb، رشاش 23، تركس مجنزر.

وشهدت المناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، منذ مطلع الشهر الماضي، قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها، بالتزامن مع استقدام قوات الأسد وميليشيات إيران تعزيزات عسكرية كبيرة، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.

وتسببت حملة القصف هذه بدمار واسع في البنية التحتية والأبنية السكنية والمنشآت المدنية، إضافة إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، رغم كون محافظة درعا إحدى المناطق الأربع المشمولة في اتفاق "تخفيف التصعيد".

التعليقات (1)

    أحمد ألحلبي

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    القليل من يصدق ذيل روسيا و ايران. لكن, ألا يمكن لثوار الجنوب الإلتفاف على الفصائل المصدرة من خمائي؟ للأخوة الصحفيين, ليس هناك من قوى للنظام. قوات الاسد شبيحة خمنائي.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات