ضربات التحالف تُمكن ميليشيات "قسد" من اقتحام أحياء الرقة القديمة

ضربات التحالف تُمكن ميليشيات "قسد" من اقتحام أحياء الرقة القديمة
أعلنت قوات "التحالف الدولي" ضد تنظيم "الدولة"، ليل الإثنين-الثلاثاء، أن ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، اخترقت الأحياء القديمة في مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، بعد ضربات جوية للتحالف.

"التحالف" وفي بيان له، قال إن "الضربات استهدفت قطاعات طولها 25 متر من سور المدينة القديمة الأثري، البالغ طوله 2500 متر، ما مكن (قسد) من التغلب على دفاعات التنظيم في المنطقة".

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام تابعة لميليشيا "الوحدات" الكردية، أن (قوات سوريا الديمقراطية) دخلت حي "هشام  بن عبد الملك" جنوبي الرقة، وحي اليرموك غرب المدينة، بعد معارك مع تنظيم "الدولة".

في المقابل، شن تنظيم "الدولة" هجوماً معاكساً على مواقع "قسد" في حي الرميلة شمالي الرقة، مستخدما عربة مفخخة مسيرة عن بعد، أسفر عن استعادة السيطرة على المقبرة، واستيلائه على مدرعة وذخيرة وأسلحة متوسطة، وفق وكالة سمارت.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من إعلان ميليشيات "سوريا الديمقراطية" عن إرسالها تعزيزات عسكرية جديدة إلى الجهتين الغربية والشرقية لمدينة الرقة، شملت ألف عنصر كانوا تلقوا تدريبات ضمن معسكرات بإشراف التحالف الدولي، الذي يدعهما، في حين أن التنظيم انسحب من معسكر الطلائع جنوبي المدينة.

وأطلقت "قسد" في السابع من حزيران الماضي، معركة الاستيلاء على مدينة الرقة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، في إطار حملة عسكرية أطلقت عليها "غضب الفرات" وتستولي حالياً على أحياء الصناعة والمشلب والسباهية في الجهة الشرقية لمدينة الرقة، وحيي الرومانية وحطين في الجهة الغربية للمدينة، وذلك بعد نزوح نحو 300 ألف مدني من المدينة وفق احصائية للتحالف الدولي.

وكانت الأمم المتحدة، قد اتهمت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بارتكاب انتهاكات وإساءات في المناطق التي استولت عليها في الرقة، مثل مدينة الطبقة، بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي، وتجنيد الأطفال.

وشدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين" على ضرورة "عدم التضحية بأرواح المدنيين من أجل تحقيق انتصارات عسكرية سريعة"، مطالباً بوجوب مراعاة القانون الدولي واتخاذ كل التدابير الوقائية المجدية.

وأكد "رعد" وقتها أن أكثر من 173 مدنياً قتلوا منذ مطلع شهر حزيران نتيجة القصف الجوي والأرضي على مدينة الرقة، مشيراً إلى أن هناك أكثر من مئة ألف مدني محاصرين في مدينة الرقة يعانون من صعوبة في الخروج منها، إما بسبب منع عناصر تنظيم "الدولة" لهم، أو لخطر مقتلهم بألغام أرضية أو لمحاصرتهم بين النيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات