وبحسب المجلة فإن تيلرسون أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بأن مصير الأسد حاليا بيد موسكو وأن أولوية إدارة ترامب في سوريا محددة في هزيمة تنظيم الدولة.
وتلفت إلى أن حديث تيلرسون بشأن ترك مصير الأسد للروس عشية أول لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يأتي على هامش قمة العشرين، التي ستعقد في هامبورغ نهاية الأسبوع الحالي، التي تأتي في وقت يحاول فيه البيت الأبيض إصلاح العلاقات مع الكرملين، رغم سلسلة الفضائح التي لاحقت ترامب منذ انتخابه.
وتفيد "فورين بوليسي" بأن تيلرسون كان بعد أقل من شهرين من تعيينه وزيرا للخارجية أكد أن واشنطن ليست مهتمة باستخدام قوتها لإجبار الأسد على الرحيل، وقال في آذار إن مصير الأسد "يقرره الشعب السوري"، مشيرين إلى أن تصريحات لسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي قالت للصحافيين "مهمتنا ليست الجلوس هناك وإجبار الأسد على الخروج من السلطة".
وعلقت المجلة بأن هذه الإشارات هي آخر ما انتهت إليه السياسة الخارجية الأمريكية المتخبطة التي تركت المراقبين الدوليين في حيرة كلما حاولوا تبين إن كانت إدارة ترمب ستصر على مغادرة الأسد السلطة، إذ كان تيلرسون يشدد قبل ثلاثة أشهر على مغادرة الأسد بسبب استخدامه غير القانوني للأسلحة الكيميائية.
وكان المستشار الخاص لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لشؤون الانتقال في سوريا فريد هوفمان، انتقد موقف إدارة ترامب هذا ووصفه بالمربك، وعزا ذلك إلى افتقار واشنطن لإستراتيجية منسجمة ومتماسكة ومهتمة بالأمن القومي، موضحا أن التخلي عن المشكلة وتركها لروسيا شيء، وافتراض أن هذا التخلي يخدم مصالح أمريكا شيء آخر.
وختمت المجلة إن مسؤولي الإدارة الأمريكية السابقة قلقون من ترك واشنطن الساحة السورية للكرملين دون أي مقابل. ونسبت إلى إيفلين فاركاس مساعدة وزير الدفاع السابق لشؤون روسيا قولها إن كل ما يسمعونه حاليا هو العروض الأمريكية لروسيا ولا شيء من قبل روسيا لأمريكا.
التعليقات (3)