"أستانا 5".. ملفات سورية عديدة أبرزها نشر قوات مراقبة

"أستانا 5".. ملفات سورية عديدة أبرزها نشر قوات مراقبة
منذ بداية العام الجاري، عُقدت أربع جولات من مباحثات أستانا، أعقبت إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، نهاية كانون أول الماضي، ورغم الخروقات، فإن التوصل إلى إقامة "مناطق خفض التوتر" يعد أبرز ما بلغته الاجتماعات السابقة.

وستكون هذه المناطق، التي جرى التوافق عليها في مؤتمر "أستانا 4" قبل نحو شهرين، على جدول أعمال الاجتماع الخامس بشكل مكثف، مع حديث متواتر عن أن هذا الاجتماع سيرسم حدود تلك المناطق، ويتناول تفاصيل آليات نشر قوات مراقبة فيها.

اجتماع تحضيري

ووفق ما أعلنته وزارة الخارجية في كازاخستان، الأسبوع الماضي، فإن مجموعة العمل للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران، ستعقد اجتماعا تحضيريا، اليوم الإثنين، في أستانا، قبيل النسخة الخامسة من المباحثات، التي تستمر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

الخارجية الكازخية أضافت، في بيان، أن مباحثات "أستانا 5"، ستبحث تطبيق بنود اتفاق "مناطق خفض التوتر" في سوريا، فيما تخطط الدول الضامنة للتصويت من أجل المصادقة على إطلاق سراح المعتقلين، وتسليم الجثث إلى ذويها، والبحث عن المفقودين.

حراك تركي

وقبيل اجتماع "أستانا 5"، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الداعم عسكريا وسياسيا للنظام، الجمعة الماضي، تطورات الملف السوري، فضلا عن الجولة المقبلة من المباحثات.

ويُظهر هذا الحراك التركي جدية في التوصل إلى حل ملموس لإنهاء الأزمة السورية، القائمة منذ أكثر من ست سنوات، عبر الدفع باتجاه حل سياسي يترافق مع التقدم في اللقاءات التقنية العسكرية في أستانا.

فيما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قبل أسبوعين، إنه يتم العمل على آلية تقضي بوجود قوات بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في سوريا. وأوضح قالن، أن العمل جارٍ على آلية تقضي بوجود قوات روسية تركية في منطقة إدلب، وروسية إيرانية في محيط دمشق، وأردنية أمريكية في درعا (جنوب).

وكشف عن مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازاخستان إلى سوريا، مضيفا أن هذه القوات يمكن أن تشارك أيضا في قوة المهام المأمولة.

قوات مراقبة

اجتماع "أستانا 5"، وبحسب عضو وفدي المفاوضات في أستانا وجنيف، فاتح حسون، "سيركز على المباحثات المستمرة بين الضامنين التركي والروس، وما ينتج عنهما من طروحات تشارك الفصائل العسكرية بها، كون الضامن التركي يترك مجال الموافقة والرفض والتعديل لفصائل المعارضة".

وردا على موضوع نشر قوات مراقبة في "مناطق خفض التوتر"، قال حسون، وهو القائد العام لحركة "تحرير الوطن"، في حديث للأناضول، الثلاثاء الماضي: "هذا الأمر موجود من بداية طرح الروس لمناطق تخفيض التصعيد، ولم نعلم رسميا حتى الآن من هي القوات التي ستنفذ ذلك، وما هي آلياتها".

واستدرك قائلا: "لكن هذا الأمر بالتأكيد موضع مباحثات دولية قد تفضي إلى اتفاق في الأيام القادمة".

وتابع حسون، بقوله: "نرى أن واجب قوى الثورة، ومن حق الشعب المضطهد، أن يطلب مساعدة ممن يثق به ويقف إلى جانبه، ولا نرى في الدخول التركي إلا مطلبا تأخر تنفيذه، ونتمنى تحقيقه في أسرع وقت".

التعليقات (1)

    محمد الوزاني

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    ما كان يدار تحت الطويلة خ ج للعلن فهل سينتقل الشعب على الخونة أم يكتفي بالبكاء على بيع الثورة السورية بثمن بخس
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات