قلق أممي على مصير المحاصرين في مدينة الموصل

قلق أممي على مصير المحاصرين في مدينة الموصل
مع اقتراب الميليشيات الشيعية وقوات حكومة بغداد من السيطرة على مدينة الموصل بالكامل، تتصاعد المخاوف بشأن قرابة مئة ألف مدني ما زالوا محاصرين في المنطقة القديمة من المدينة.

وأعرب المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، عن قلقه إزاء أوضاع المدنيين في مدينة الموصل بسبب استمرار الاشتباكات بين تنظيم الدولة والميليشيات الشيعية في المنطقة القديمة.

وطالب كولفيل أطراف النزاع بالالتزام بمبادئ الإنسانية والحياد والحذر خلال تنفيذ العمليات العسكرية". مضيفاً: "نرى ارتفاعا مثيرا للقلق في عدد التهديدات، وخصوصا التهديد بالإخلاء القسري للذين يُشتبه في أنهم من عناصر تنظيم الدولة أو الذين يُزعَم أن أقرباءهم متورطون مع التنظيم".

وحث المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة حكومة بغداد على "اتخاذ المبادرة لوقف عمليات إخلاء وشيكة أو أي شكل آخر من أشكال العقاب الجماعي، وعلى تعزيز النظام القضائي الرسمي لتقديم الجناة إلى العدالة".

بدورها، شددت منظمة "اليونيسيف" على ضرورة إبقاء الأطفال بعيدا عن الأذى، مهما كانت الظروف في الموصل، مطالبة بتوفير الحماية للأطفال المحاصرين في المدينة القديمة. 

وأكد ممثل المنظمة في العراق، بيتر هوكينز، وجود آلاف الأطفال المحاصرين في الموصل القديمة، مع اشتداد القتال خلال الساعات الماضية، مبيناً أن الأطفال يواجهون تهديدات مختلفة لحياتهم. وأضاف أن "أولئك الذين تقطعت بهم السبل في خضم القتال، يختبئون في أقبية منازلهم خوفا من هول الهجوم"، مشيرا في بيان، إلى تعرض الذين يحاولون الفرار لخطر القتل أو الإصابة بإطلاق نار. 

يذكر أن قوات حكومةبغداد بالاشتراك مع ميليشيات الحشد الشيعية التابعة لإيران أطلقت معركة السيطرة على الموصل في تشرين الأول 2016، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، حيث تشيرُ التقديرات الأممية إلى أن قرابة 450 ألف شخص نزحوا من الموصل، بسبب المعارك الضارية، ويعيشون أوضاعا صعبة بعيدة عن بيوتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات