حكومة بغداد تعلن نهاية تنظيم "الدولة" في الموصل

حكومة بغداد تعلن نهاية تنظيم "الدولة" في الموصل
أعلنت حكومة بغداد اليوم الخميس، نهاية تنظيم "الدولة" في مدينة الموصل، شمالي البلاد، وذلك بعد نحو 9 أشهر من انطلاق معركة السيطرة على المدينة بحجة طرد التنظيم.

وذكرت وزارة دفاع حكومة بغداد، في بيان لها أن وجود تنظيم "الدولة" (داعش) في العراق انتهى إلى الأبد"، قائلة إنه" لم يعد ثمة خيار أمام متطرفي التنظيم سوى الاستسلام"، وفق شبكة سكاي نيوز.

كما نقلت وكالات الأنباء عن قائد عسكري في قوات حكومة بغداد تأكيده السيطرة على جامع النوري الكبير، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي" في تموز 2014 الواقع في المدينة القديمة بغرب الموصل.

وأقدم تنظيم الدولة الأربعاء الماضي على تفجير منارة الحدباء التاريخية وجامع النوري الكبير، الذي يحمل رمزية كبيرة للتنظيم الدولة حيث أعلن زعيمه من على منبره قيام "دولة الخلافة" على أراض في العراق وسوريا.

وبدأت قوات بغداد الأسبوع الماضي عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، وهي آخر حصن تبقى لتنظيم "الدولة" في ثاني أكبر مدن العراق، بعد عملية عسكرية دخلت شهرها التاسع.

هذا ولايزال أكثر من 50 ألف مدني محاصر في الموصل، أي نحو نصف سكان المدينة القديمة، وذلك خلف خطوط الدولة في ظل نقص في الغذاء والمياه والأدوية.

وأطلقت قوات حكومة بغداد بالاشتراك مع ميليشيات الحشد الشيعة التابعة لإيران معركة الاستيلاء على الموصل في تشرين الأول 2016، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، حيث تشيرُ التقديرات الأممية إلى أن قرابة 450 ألف شخص نزحوا من الموصل، بسبب المعارك الضارية، ويعيشون أوضاعا صعبة بعيدة عن بيوتهم.

الموصل في سطور

يشار إلى أن الموصل هي ثاني أكبر المدن العراقية، وهي عاصمة محافظة نينوى، غنية بالنفط، وكانت مركزاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً في شمال غرب العراق، قبل سقوطها في يد تنظيم "الدولة".

ويبلغ عدد سكان الموصل 1.8 مليون نسمة عام 2013، وكانت واحدة من أكثر مدن العراق المتنوعة عرقيا، إذ يسكنها عرب، وأكراد وآشوريون، وتركمان، بخلاف الأقليات الدينية المتعددة.

وسيطر عليها تنظيم "الدولة" في حزيران 2014، عندما هاجم مسلحون من تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" المدينة ، وذلك بعد ستة أشهر من سيطرتهم على مدينة الفلوجة في غرب البلاد، وانسحبت القوات العراقية، وعددها يتراوح ما بين عشرة آلاف وثلاثين ألفا، من الموصل بدون سلاحها، في مواجهة 800 من مقاتلي التنظيم، الأمر الذي كانت له تبعاته حول العالم.

واتجه مسلحو التنظيم نحو الجنوب، وسيطروا على الكثير من المناطق في نينوى ومحافظتين مجاورتين في غضون أيام. وهرب حوالي نصف مليون شخص من منازلهم خوفا من الهجوم.

وبعد أيام، أعلن التنظيم تأسيس "الخلافة"، وتغير اسمه ليصبح "الدولة الإسلامية"، ألقى أبو بكر البغدادي خطبة الجمعة في المسجد الكبير في الموصل، وطالب المسلمين بالهجرة إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.

التعليقات (1)

    ابو نضال

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    كيف انتهت معركة الموصل و يقتل العشرات من جنود جيش الدشاديش كل يوم . إنهم يتمنون ذلك و إن شاء الله قبرهم في الموصل مستمر
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات