وأوضحت الهيئة في بيان، تعليقاً على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، حول دخول قوات تركية إلى إدلب أنّها، "لا ترضى أي تدخل خارجي، يقسم البلاد لمناطق نفوذ تتقاسمها الدول، أو أن تتحول لساحة جلب مصالح من طرف واحد على حساب الشعب، ثم تسلم على طبق من ذهب لنظام الأسد".
وقالت الهيئة: إن "المؤتمر جاء متوجا لروسيا الإجرام بغسل جرائمها وباعتبارها طرفا ضامنا بجانب إيران المجرمة، علما أنهما كانتا السبب الرئيس لمعاناة شعبنا وتشريده وقتله".
وأضافت: "لقد أعطت الدول الراعية والضامنة لمؤتمرات جنيف والأستانا الفرصة للنظام المجرم بأن يتفرغ للمناطق الواحدة تلو الأخرى، فيجمد سلاح الثورة والجهاد، وتطلق بندقية التهجير والتوسع لصالح النظام".
وأضاف البيان أنّ، "الهيئة لن تترك إخوانها في المناطق الأخرى يتألمون وهي آمنة، ويواجهون العدو في مناطقهم، وهو آمن محمي بقوى دولية في مناطقنا، ولن نقبل كذلك بتسليم الغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص الشمالي وغيرها من المناطق المحررة في الجنوب للقوات الروسية والإيرانية".
وكانت أنقرة، كشفت الأسبوع الماضي تفاصيل المناقشات الجارية حول خريطة التواجد العسكري الأجنبي بسوريا، في إطار اتفاقية مناطق "تخفيف التوتر"، والتي تضمنت نشر قوات تركية وروسية في إدلب ومحيطها، وأخرى روسية وإيرانية على أطراف العاصمة دمشق، على أن تنتشر القوات الأردنية والأمريكية في القسم الجنوبي من سوريا.
وأكد "إبراهيم كالن" الناطق باسم الحكومة التركية، في تصريح للصحفيين العاملين في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أن تركيا وروسيا قد تنشران قوات تابعة لهما في ريف إدلب تنفيذا لمذكرة مناطق تخفيف التوتر.
التعليقات (8)