ما حقيقة قرار نحو 10% من السوريين الذين غادروا تركيا البقاء بسوريا بشكل دائم؟

ومن المقرر أن يتوقف العمل بدخول السوريين القادمين من تركيا لقضاء إجازة العيد عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الجمعة.

وسجّلت السلطات التركية خروج أكثر من 114 ألف سوري إلى بلادهم من معبر "جيلوة غوزو" في ولاية "هطاي" جنوبي البلاد الذي يقابله معبر "باب الهوى" بريف إدلب، بهدف قضاء عطلة عيد الفطر.

أما معبر باب السلامة في ريف حلب الشمالي، فقط سجل دخول نحو 51578 زائر سوري، وذلك بعد أسبوعين من إعادة فتحه للمرى الأولى منذ نحو سنتين يتم من خلالها فتح معبر باب السلامة الذي تديره "الجبهة الشامية" التابعة للجيش السوري الحر أمام حركة السوريين، وذلك بسبب المعارك التي شهدتها منطقة ريف حلب الشمالي.

وكانت الحكومة التركية قد سمحت بفتح معبر باب الهوى الحدودي في ريف إدلب الشمالي، أمام السوريين في تركيا لقضاء فترة العيد، وذلك لتاريخ اليوم 23 حزيران، على أن تتوقف ما بين 24 – 27حزيران، وفي تاريخ 28 من الشهر ذاته يستأنف العمل بالإجراءات الطبيعية مجدداً، على أن تبدأ العودة من سوريا إلى تركيا ابتداءً من 3/7/2017، وحتى تاريخ نهاية شهر أيلول 2017.

إلى ذلك، نفى مصدر في معبر "جيلوة غوزو" في ولاية "هطاي" التركية المعلومات التي تداولتها مؤخراً بعض وسائل إعلام، حول قرار نحو 10 بالمئة من السوريين الذين غادروا تركيا البقاء في سوريا بشكل دائم وعدم العودة مجدداً إلى تركيا.

وأوضح المصدر أن ما يقارب 50 شخصاً فقط قرروا تسليم بطاقته الشخصية "الكيمليك" وبصموا على عدم العودة إلى تركيا مجدداً، مشيراً إلى جميع الذين غادروا تركيا باتجاه الأراضي السورية لقضاء إجازة مؤقتة في بلادهم، وقد سجلوا أسماءهم للعودة مجدداً إلى تركيا.

ويتواجد أكثر من 3 ملايين سوري في تركيا، حيث تقدم الحكومة تسهيلات على كافة المستويات، إلا أن القسم الأكبر منهم لا يحملون إقامات رسمية، فيما يحصل غالبية السوريين على بطاقات حماية مؤقتة (الكيمليك)، تمنحهم إياها الوكالة التركية لإدارة الكوارث "آفاد"، وهي بطاقات لا تعدّ ذات قيمة قانونية خارج تركيا ولا في المطارات، وتمنح حاملها بعض الامتيازات التي أقرتها الحكومة التركية من قبيل "إذن بالعمل وتلقي الرعاية الطبية والتسجيل في المدارس واستئجار المنازل"، بينما يواجه السوريون معضلة الحصول على إقامات رسمية في تركيا، بسبب عدم استيفاء الشروط اللازمة، أبرزها عدم وجود جوازات سفر صالحة مع أختام دخول قانونية، واشتراط الحكومة الحصول على دخول جديد إلى الأراضي التركية.