وقالت المنظمة إن عمليات التأخير لم تزد من مصاعب المدنيين فقط، بل جعلت حياتهم عرضة للخطر.
وأفادت لما فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة بأن هذه العائلات عاشت سنوات "في ظل الانتهاكات المروعة لداعش، وعانت شهورا من نقص الغذاء والماء والدواء، وخاطرت بحياتها في محاولة للوصول إلى الأمان"، بحسب فرانس برس.
وأضافت المنظمة الحقوقية إن قوات البيشمركة الكردية كانت تحتجز المدنيين عند نقاط التفتيش بعدما فروا من مدينتي الحويجة وتلعفر اللتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة في شمال العراق، مشيرة إلى أن نقاط التفتيش في بعض الحالات كانت ضمن نطاق قصف المتشددين، موضحة أن قوات البيشمركة "أوقفت المدنيين لأيام أو أسابيع أو ثلاثة أشهر في إحدى الحالات".
ويقول بعض النازحين إن إدارات المخيمات التي يتولاها أكراد يحتجزون سكان المخيم ولا يسمحون لهم بالانتقال إلى مناطق أخرى.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن ممثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين في العراق برونو جيدو قوله "إنه يتوقع حدوث تدفق كبير للنازحين من المدينة القديمة غرب الموصل إلى خارج المدينة، والجانب الأيسر بعد اقتراب القوات العراقية من المدينة القديمة، مؤكدا أن المنظمة تواصل استعدادها لاستقبالهم".
وأضاف جيدو أن "هناك عددا من المدنيين ما زالوا محاصرين في المدينة القديمة، ويتم استخدامهم أساسا كدروع بشرية، لافتا إلى أن المنظمة ليست متأكدة من عددهم ولكن يمكن أن يكون نحو 100 ألف وربما أكثر".
وأكد ممثل مفوضية اللاجئين أن الهدف هو "وضع مسألة حماية المدنيين في صلب العمليات العسكرية، عن طريق احترام مبادئ الاحتراز والتمييز والتناسب، للتأكد من أن حياة المدنيين وممتلكاتهم محمية إلى أقصى حد ممكن".
وتخوض القوات العراقية معاركاً في آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة في المدينة القديمة بغرب الموصل، في إطار هجوم بدأته قبل ثمانية أشهر تمكنت خلاله من طرد التنظيم من القسم الأكبر من المدينة.
التعليقات (1)