وأفاد مراسل أورينت بمقتل عدد من قوات الأسد وإعطاب دبابة طراز "تي 72" خلال تصدي مقاتلي "فيلق الرحمن" لمحاولة تقدمها في عمق حي جوبر، من الجهتين الشرقية والشمالية.
وأكد مراسلنا أن محاولة قوات الأسد الجديدة لاجتياح جوبر بدأت صباح أمس من جهة قطاع طيبة، وجهة مجمع البشائر، وجهة وادي عين ترما، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مناطق بالحي، بالتزامن مع شن الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية.
من جانب آخر، طالب الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان "جيش الإسلام" برد أكثر من 60 طن من المواد الأولية التي "سلبها الجيش" من مستودعات الفيلق في عربين.
وأضاف "علوان" في تغريدات جديدة له على حسابه بموقع تويتر "إن كان جيش الإسلام صادقاً في مؤازرته فليطلق سراح أكثر من 100 مجاهد يرزحون في معتقلاته وجبهات جوبر في حاجة لبطولاتهم"، وفق قوله.
وكان "جيش الإسلام" قد أصدر أمس بياناً، أعلن من خلاله استعداده لإرسال مؤازرات لـ"فيلق الرحمن" الذي يتصدى لميليشيات إيران في حي جوبر، خطوة وصفها "فيلق الرحمن" بأنها "مؤازرات إعلامية".
محاولات قوات الأسد وميليشيات إيران اجتياح حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، تأتي بعد نحو شهرين على استيلاء تلك الميليشيات على كامل حي" تشرين والقابون" المجاورين، وذلك عقب أشهر من العمليات العسكرية التي أفضت إلى تدمير أجزاء واسعة من الحيين، وتهجير المئات من المقاتلي والمدنيين.
هذا ويقع حي جوبر شمال شرقي دمشق، وهو من أقرب الأحياء إلى ساحة العباسيين بدمشق، وملاصق لمنطقة الزبلطاني القريبة من أحياء باب توما والقصاع، وتبلغ مساحته كيلومترين وثمانمئة وستين متراً.
ويعتبر حي جوبر بوابة الغوطة الشرقية، وكان الحي ساحة للمظاهرات الكبرى التي نظمها أهالي الريف الدمشقي في مطلع الثورة السورية، ثم تحول إلى جبهة قتال مشتعلة.
التعليقات (0)