ونتيجة للضغط العسكري في حي جوبر، أصدرت القيادة العامة في "جيش الإسلام" بياناً، أعلن من خلاله استعداده لإرسال مؤازرات لـ"فيلق الرحمن" الذي يتصدى لميليشيات إيران في الحي.
وقال "جيش الإسلام" في بيانه "لا تزال عصابات الأسد الغادرة تحاول وتكرر محاولاتها للهجوم والاقتحام على جبهات دمشق والغوطة الشرقية".
وأضاف البيان" بعد الحملة الأخيرة والهجمات المتكررة على جبهات عين ترما وجوبر، فإننا في جيش الإسلام نؤكد استعدادنا لمؤازرة إخواننا في فيلق الرحمن لصد هذه الحملة".
لم يتأخر "فيلق الرحمن" عن الرد، حيث خرج الناطق باسمه الرسمي وائل علوان ليصف خطوة جيش الإسلام لإرسال المؤازرات إلى حي جوبر بأنها "مؤازرات إعلامية".
"علوان" وفي تغريدات على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قال "إن على جيش الإسلام وقف حشد مقاتليه للاعتداء على بلدات بيت سوى ومديرا والأشعري، وهي مناطق في الغوطة الشرقية تخضع لسيطرة فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام.
وطالب "علوان" "جيش الإسلام" توجيه مقاتليه ضد قوات النظام والميليشيات الموالية له، بدل إشغال مقاتلي الفيلق بالانقسام إلى قسمين أحدهما يصد تقدم النظام وآخر يصد "جيش الإسلام"، على حد تعبيره.
وكان مراسل أورينت قد أكد يوم أمس أن "فيلق الرحمن" تمكن من صد محاولة تقدم قوات الأسد وميليشيات إيران في عمق حي جوبر شرقي دمشق ومدينة عين ترما المجاورة.
والجدير بالذكر، أن الغوطة الشرقية شهدت مؤخراً اشتباكات بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل نحو 250 مقاتلاً من الفصائل و20 مدنياً، إضافة إلى أسر كل جانب عشرات العناصر.
وأدت حالة الاقتتال بين الفصائل تقسيم إداري للغوطة الشرقية، على أساس الفصائلية والسيطرة العسكرية، حيث يسيطر جيش الإسلام على قطاع دوما وما حوله، بينما يسيطر تحالف "فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" على القطاع الأوسط.
التعليقات (5)