أستراليا ترد على روسيا وتُعلق ضرباتها الجوية في سوريا

أعلنت أستراليا اليوم الثلاثاء، أنها علقت الضربات الجوية في سوريا على خلفية إسقاط الولايات المتحدة لطائرة عسكرية تابعة للنظام الأحد الماضي، وذلك بعد التهديد الذي وجهته روسيا لطائرات التحالف بقيادة واشنطن، 

وبحسب وكالة "رويترز" قالت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان "في إجراء احترازي توقفت ضربات قوة الدفاع الأسترالية في سوريا مؤقتاً".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت أن التحالف الدولي أسقط مقاتلة تابعة للنظام من طراز "سوخوي-22" بالقرب من مدينة الطبقة بريف الرقة أول أمس الأحد، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية قولها، "ستعتبر أي أجسام طائرة في مناطق عمل قواتها الجوية في سوريا أهدافاً،  حيث جاء في البيان، "في المناطق بسماء سوريا، حيث ينفذ الطيران الحربي الروسي مهماته القتالية، ستواكب وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية، أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات و والطائرات المسيّرة التابعة للتحالف الدولي وسيتم رصدها غربي نهر الفرات، باعتبارها أهدافا جوية".

وكانت منظمة "هيومن رايتس وتش" اتهمت استراليا بانخفاض مستوى شفافية تقاريرها حول الهجمات على تنظيم الدولة في سوريا والعراق، على اعتبار أنها عضو فاعل  في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وأطلقت آلاف الذخائر على أهداف في العراق وسوريا منذ آب 2014.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" "إن مع تزايد عدد الضحايا المدنيين في العراق وسوريا في المعركة ضد تنظيم الدولة " "داعش"، على الحكومة الأسترالية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين خلال العمليات العسكرية لتحسين شفافية عملياتها.

وأشارت المنظمة إلى أنه رغم كون التقارير المنتظمة خطوة مرحب بها باتجاه المزيد من الشفافية، إلا أن الحكومة الأسترالية عليها نشر معلومات حول عملياتها في العراق وسوريا منذ بدء الحملة في 2014، وليس فقط التي تخص ما بعد 18 نيسان 2017، كما أكدت على الحكومة الأسترالية أن تُفصّل في تلك التقارير الحالات التي حققت فيها في مقتل مدنيين ونتائج تلك التحقيقات، وما هي الإجراءات التعويضية أو العقابية التي اتخذتها. نشر تلك التقارير سيبرهن على التزام أستراليا بالشفافية وسيسمح للمراقبين المستقلين بمقارنة التقارير بالخسائر المدنية المزعومة.