هل اقتربت معركة الموصل من نهايتها؟

هل اقتربت معركة الموصل من نهايتها؟
تواصل قوات حكومة بغداد والميليشيات الشيعية تضييق الخناق على آخر الأحياء الخاضعة لتنظيم الدولة بالمدينة القديمة في غرب الموصل، ملقية منشورات فيها توصيات للمواطنين ودعوات للمسلحين بالاستسلام.

وبحسب الوكالة الفرنسية بدأت القوات العراقية الأحد اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيا لطرد آخر مسلحي تنظيم الدولة المتحصنين فيها، بعد ثلاث سنوات من حكم التنظيم.

وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة في البلاد.

حرب نفسية

وكانت وحدات العمليات النفسية ألقت بالتنسيق مع القوات الجوية العراقية ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل. ويعلم المنشور المواطنين بأن القوات العراقية "تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت بالهجوم من جميع الاتجاهات".

ويدعو المنشور الموقع من قائد عمليات "قادمون يا نينوى" المواطنين إلى "الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة و استغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفاديا لاستغلالكم كدروع بشرية".

4 آلاف جثة تحت أنقاض المنازل

من جهة ثانية رجّح مسؤول رفيع في مديرية الدفاع المدني العامة بالعراق، وجود نحو 4 آلاف جثة تحت أنقاض المنازل في ساحل الموصل الأيمن، تعود لمدنيين قضوا خلال القصف الجوي والصاروخي منذ مطلع شباط الماضي، واصفا جهود استخراجهم بـ"البدائية".

وذكر العقيد طلال نجم الحمداني، من مديرية دفاع مدني نينوى، للعربي الجديد، أن نحو 200 جثة تم العثور عليها منذ يوم أمس في أحياء متفرقة من الموصل، كانت تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة، مبينا أن "أغلبها كانت أشلاء أو مفككة، بفعل مرور شهرين وثلاثة عليها تحت الأنقاض، وبعضها يعود لأطفال، إذ لم نجد سوى هياكل عظمية لهم".

وأضاف الحمداني أن الكثير من الجثث تم رصدها في مقابر جماعية داخل حدائق المنازل، أو الجزر الوسطية أو الساحات العامة، "لكن لن يتم استخراجها، لأن الجثث الموجودة تحت أنقاض المنازل أولى بالاستخراج من تلك المدفونة في الحدائق والساحات العامة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات