قوات الأسد تؤكد التوصل إلى هدنة في درعا.. فكيف كانت الأوضاع على الأرض؟

قوات الأسد تؤكد التوصل إلى هدنة في درعا.. فكيف كانت الأوضاع على الأرض؟
في تأكيد للخبر الذي أورده موقع "أورينت نت" عن التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة في محافظة درعا، أعلنت قوات الأسد رسمياً، اليوم السبت، وقف عملياتها العسكرية في درعا لمدة 48 ساعة.

وأكدت القيادة العامة لقوات النظام، في بيان أن "وقف العمليات القتالية في مدينة درعا، بدأ سريانه الساعة 12 من ظهر يوم السبت 17 حزيران 2017، لمدة 48 ساعة وذلك دعماً لـ"جهود المصالحة الوطنية".

وأضاف البيان أن "الحكومة تحرص على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية"، وفق تعبيره.

وكانت مصادر عسكرية قد كشفت صباح اليوم لـ"أورينت نت" عن التوصل إلى "هدنة مؤقتة" في محافظة درعا، وذلك بعد نحو أسبوعين على الحملة العسكرية غير المسبوقة التي تشنها قوات الأسد وميليشيات إيران على المناطق المحررة في المحافظة.

وأكدت المصادر أن غرفة العمليات الدولية "الموك" وجهت رسالة إلى فصائل "الجبهة الجنوبية" التابعة للجيش السوري الحر تفيد ببدء سريان "هدنة غير معلنة" في محافظة درعا اعتباراً من تمام الساعة 12 من ظهر اليوم السبت. 

وأشارت المصادر إلى أن الهدنة في درعا تشمل وقف عمليات القصف الجوي والبراميل والمدفعي والصاروخي وكل أشكال العمليات العسكرية، كما تتضمن منع نظام الأسد من استقدام تعزيزات عسكرية إضافية الى المحافظة.

ميدانياً، أفاد مراسلو أورينت في محافظة درعا، أن حالة من الهدوء الحذر شابت الساعات الأولى من دخول درعا وريفها في اتفاق الهدنة المؤقتة، مقارنة بالأيام الماضية، باستثناء شن طيران النظام الحربي 6 غارات جوية على أحياء درعا البلد، بالتزامن مع سقوط 3 صواريخ من نوع أرض أرض من طراز، وعدة قذائف مدفعية وهاون.

وكانت المناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، قد شهدت منذ مطلع الشهر الجاري، قصفاً جوياً و مدفعياً مكثفاً من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها، بالتزامن مع استقدام قوات الأسد وميليشيات إيران تعزيزات عسكرية كبيرة، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.

وتسببت حملة القصف هذه بدمار واسع في البنية التحتية والأبنية السكنية والمنشآت المدنية، إضافة إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، رغم كون محافظة درعا إحدى المناطق الأربع المشمولة في اتفاق "تخفيف التصعيد".

يشار إلى أن منظمة "الدفاع المدني السوري في محافظة درعا"، قد أصدر إحصائية ضحايا الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على محافظة درعا منذ بداية الشهر الجاري إلى تاريخ 13/ 6/ 2017، ووثقت ارتقاء 84 شهيداً، بينهم 13طفل، و4نساء، إلى جانب إصابة 83 مدنياً بينهم 5 إصابات في كوادر الدفاع المدني.

وعلى وقع الحملة العسكرية، أعلنت محافظة درعا "الحرة"، الثلاثاء الماضي، الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام في مدينة درعا وبلدات مجاورة لها، "مناطق منكوبة"، وناشدت المنظمات الإنسانية والدولية والدول "التي بقي لديها حس إنساني" بمساعدة الأهالي في هذه المحافظة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات