وقالت كارين أبو زيد، مفوضة لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة للصحفيين: "وثقنا الوفيات الناجمة عن الغارات الجوية للتحالف فقط.. لدينا حوالي 300 قتيل، منهم 200 في مكان واحد وهو قرية المنصورة" غرب الرقة.
من جهته قال باولو بينيرو رئيس اللجنة "نلفت على وجه الخصوص الانتباه إلى أن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق لتقدم "قوات سوريا الديمقراطية" في الرقة لم يسفر سوى عن خسائر مذهلة في أرواح المدنيين كما تسبب في فرار 160 ألف مدني من منازلهم ونزوحهم داخليا".
وأضاف بينيرو "يجب ألا تأتي حتمية مكافحة الإرهاب على حساب المدنيين الذين يجدون أنفسهم يعيشون رغم إرادتهم في مناطق يوجد فيها داعش".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية قد بدأت، مطلع حزيران الجاري، بمساندة التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، بالهجوم على مدينة الرقة، وأقر باستخدام قنابل "الفوسفور الأبيض" في قصف المدينة.
ويشيد باتفاق "تخفيف التوتر"
من جهة أخرى، اعتبر بينيرو أنّ تطبيق اتفاق "تخفيف التوتر" في سوريا، أدى إلى انخفاض مستويات العنف في محافظتي إدلب وحلب، بينما ما تزال بعض المناطق في سوريا تشهد استمراراً للمعارك، مثل المناطق المحيطة بحمص ودرعا ودمشق.
وكانت تركيا وروسيا وإيران توصلت إلى اتفاق "خفض التصعيد" أو "تخفيف التوتر" الشهر الماضي، ضمن جولة محادثات "أستانا" في العاصمة الكازاخية.
وتشمل مناطق الاتفاق محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، إضافة إلى أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، وكذلك الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، إلى جانب أجزاء من محافظة درعا.
هذا ويتضمن الاتفاق إنشاء مناطق خالية من الاشتباكات للحدّ من التصعيد وإنهاء (العنف) بشكل عاجل، وتحسين الوضع الإنساني، عبر "وضع الحواجز ومراكز المراقبة" في المناطق التي يشملها الاتفاق، وهي (محافظة إدلب - وأجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية - الغوطة الشرقية - أجزاء من محافظة درعا)، وذلك لضمان الالتزام ببنود نظام وقف إطلاق النار.
ويلزم الاتفاق أيضاً "الدول الضامنة" (روسيا - تركيا - إيران) حتى تاريخ 4 تموز 2017، بأن يتخذوا خطوات لاستكمال إعداد خرائط مناطق الحدّ من التصعيد والمناطق الآمنة، إضافة إلى فصل مجموعات المعارضة المسلحة عن المجموعات "الإرهابية".
التعليقات (2)