أين وصلت معارك مدينة الرقة؟

أعلنت ميليشيات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية اليوم الأحد عن استيلائها على حي الرومانية في مدينة الرقة، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة، بالتزامن مع شن طائرات التحالف الدولي عدة غارات جوية على الأحياء السكنية في المدينة.

وأشارت "قسد" إلى أنها قتلت 11 عنصراً من تنظيم الدولة، بينهم القيادي "أبو خطاب التونسي"، وذلك خلال 48 ساعة من الاشتباكات داخل حي الرومانية. يأتي ذلك، بعد إعلانها الاستيلاء على "الفرقة 17" ومعمل السكر من الجهة الشمالية للرقة.

وكانت الميليشيات الكردية قد استولت على حيي المشلب والجزرة غربي مدينة الرقة، إلى جانب السيطرة على تل قلعة هرقل من الجهة الغربية للمدينة، 

وتحاصر "قسد" الرقة من الشمال والشرق والغرب، بينما المنطقة الشمالية مكشوفة نارياً، وهي قادرة على اقتحام المدينة بسهولة ودون مقاومة تُذكر، لكن يبدو أن القصف الشديد، جواً وبراً، مطلوب لتوحي هذه الميليشيات أنها سيطرت على المدينة بعد قتال عنيف، وذلك وفق لتقرير لوكالة آكي الإيطالية.

ويؤكد التقرير  أن "وجود تنظيم الدولة تلاشى من مدينة الرقة بنفس السرعة التي ظهر بها عام 2013، خاصة بعد أن عُقدت اتفاقات بين ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" عبر وسطاء ووجهاء محليين، تنص على خروج مقاتلي التنظيم بأسلحتهم الخفيفة جنوبًا نحو البادية السورية دون قتال، وهذا جرى في الطبقة قبل فترة وخلال الأيام الأخيرة في ريف الرقة الغربي والجنوبي".

يذكر أن عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، سقوط في الأيام الماضية جراء شن طائرات التحالف الدولي غارات جوية على الأحياء السكنية، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها 50 ألف محاصر داخل المدينة.