انقلاب بالرؤية الأمريكية تجاه روسيا في سوريا.. وموسكو تهاجم موقف التحالف

روسيا "مفيدة جداً" في سوريا!؟

وأطل المتحدث باسم البنتاغون "جيف ديفيس" ليقول إن "روسيا كانت مفيدة جداً في سوريا"، معتبراً أن "الهدوء الذي نشهده اليوم يعود بشكل كبير إلى تدخلاتها".

وأضاف ديفيس "إنهم (الروس) يحاولون الاتصال بالأطراف الآخرين الموالين للنظام، الميليشيات الموالية لإيران، ويحاولون القيام بالمطلوب ومنع هؤلاء الأطراف من القيام بأعمال تزعزع الاستقرار"، وفق شبكة سكاي نيوز.

دور الولايات المتحدة في سوريا يقتصر على مقاتلة تنظيم "داعش" 

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد أكدت الخميس، إسقاطها طائرة مسيرة كانت قد ألقت ذخائر على قوات التحالف من دون أن تتسبب بأضرار، وذلك منطقة التنف الحدودية على طريق دمشق-بغداد، حيث تنتشر قوات خاصة للتحالف لتدريب فصائل من الجيش السوري الحر. 

ولم يحدد البنتاغون الجهة التي استخدمت الطائرة، لكنه أكد أن قوات موالية للنظام السوري تنتشر قرب التنف بدعم من إيران.

وكان الجيشان الروسي والأميركي قد دشنا قناة اتصال خاصة حول تحركات جنودهما وطائراتهما في سوريا لتفادي أي حادث.

وأوضح ديفيس أن اتصالات عسكرية عدة جرت منذ حادث التنف عبر قناة التواصل الخاصة و"على مستويات عسكرية رفيعة".

وتابع أن الروس "ساعدوا في إيصال الرسائل وتهدئة الوضع هناك ونأمل في أن يستمر ذلك".

وكرر ديفيس أن دور الولايات المتحدة في سوريا "يقتصر على مقاتلة تنظيم داعش وهذا ما نقوم به".

روسيا تصف إنذارات التحالف بـ"التبريرات السخيفة"

في موسكو، وصف "سيرغي سوروفيكين" قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، الإنذارات التي يوجهها الجيش الأمريكي إلى قوات النظام السوري وحلفائه بـ"التبريرات السخيفة".

"سوروفيكين" وفي مؤتمر صحفي أشار إلى ان قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها سيطرت على مقطع من الحدود السورية الأردنية طوله 105 كيلومترات، وأقامت 9 معابر حدودية، مشدداً على أن تلك القوات تواصل عملياتها للسيطرة على كامل الحدود السورية والعراقية السورية الأردنية.

ولفت إلى توقيع اتفاقات انضمام 22 بلدة في تلك المنطقة للهدنة، ما يكلل عملية المصالحة مع عشائر الدروز والبدو التي تسيطر على هذه المنطقة بالنجاح.

كما أكد أن قوات النظام السوري واجهت عراقيل من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وطرح الأمريكيون أمام قوات النظام إنذاراً عديم الأساس، بعدم الاقتراب من التنف، مبررين ذلك بـ"مزاعم سخيفة تماماً باعتبار أن القوات الحكومية تمثل خطرا على القواعد الأمريكية ومعسكرات تدريب مقاتلي المعارضة في جنوب سوريا".

صفقة بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش في الرقة

من جانب آخر، جدد قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا اتهام بلاده للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية التي تتزعمها ميليشيا الوحدات الكردية، بالتواطؤ مع قياديين في تنظيم "الدولة"، بهدف تسليم البلدات التي يسيطرون عليهم دون قتال، وفي المقابل يسمح لهم بالخروج والتوجه إلى المناطق التي تنشط فيها قوات النظام ولا سيما في البادية ودير الزور.

وشدد على أن القوات الروسية تحبط كافة محاولات مقاتلي "داعش" الخروج عبر الممر الذي فتحه لهم التحالف جنوبي الرقة.