الجيش الإيراني يستثمر هجوميْ طهران: سننفذ أكبر عمليات جوية عرفها العالم

استغلت إيران الهجمات التي استهدفت مجلس الشورى وقبر "الخميني" في طهران، لتكون منصة لاستثمار سياسي وعسكري وأمني في المنطقة، حيث أطلقت تهديدات غير مسبوقة عبر التحضير لشن أكبر عمليات جوية بحجة ضرب تنظيم الدولة.

 أكبر عمليات جوية عرفها العالم

وكشف اللواء علي باقري، قائد الأركان المسلحة الإيرانية، أن بلاده ستشن قريباً أكبر عمليات جوية ضد تنظيم الدولة.

باقري وفي تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم" قال إن "هناك 37 طائرة من طراز فانتوم و45 من طراز سوخوي 400 جاهزة بانتظار أوامر القادة العسكريين للبدء بأكبر عمليات جوية في العالم خلال الثلاثين عاما الماضية"، وفق ترويجه.

وأضاف المسؤول العسكري الإيراني أن "العدو سيواجه ردنا الحازم في الأماكن التي نحددها نحن".

 الانتقام الجاد على جدول الأعمال 

من جانبه، قال حسين سلامي، نائب قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، "إنهم وضعوا مسألة الانتقام من هجومي طهران على جدول الأعمال وبشكل جاد".

وأشار سلامي إلى أن "لدى طهران الكثير من الخيارات للرد، وإنه في حال لم نطبق الكثير منها، فإن ذلك بسبب عدم رغبة الحكومة الإيرانية بتوسيع دائرة النزاعات والتفرقة في المنطقة".

ورأى سلامي أن "هجوم طهران فشل سياسي كبير لأعداء إيران"، مضيفاً "الهجوم جاء كإفراز لمشروع سياسي سعودي أمريكي صهيوني مشترك بدأ في الرياض"، وفق قوله.

واعتبر المسؤول في ميليشيات الحرس الثوري أن "سياسة السعودية في المنطقة منيت بالهزيمة، وتنظيم الدولة في طور الأفول".

تنظيم "الدولة" سارع بتبني الهجومين

وكان تنظيم "الدولة" قد أعلن مسؤوليته عن الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا قبر الخميني والبرلمان في العاصمة طهران، وخلف 13 قتيلاً و 43 جريحاً بحسب نائب وزير الداخلية الإيراني محمد حسين ذو الفقاري.

واقتحم مهاجمون مسلحون ببنادق كلاشنيكوف مبنى البرلمان الأربعاء، وفجر أحدهم نفسه في الداخل، حسب ما قالت وكالات أنباء إيرانية.

وقامت مجموعة أخرى من المهاجمين، بينهم انتحاريان، باستهداف قبر الخميني الواقع على بعد 25 كلم جنوبي إيران.

وكشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية الخميس، عن هوية منفِّذي الهجومين، والتي أكدت أنهم "إيرانيون انضموا إلى تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وعادوا إلى إيران في صيف 2016.