التحالف يؤكد قصف رتلٍ لميليشيات إيران قرب التنف.. فكيف ردّت موسكو؟

التحالف يؤكد قصف رتلٍ لميليشيات إيران قرب التنف.. فكيف ردّت موسكو؟
أكد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أنه استهدف رتلاً لميليشيات إيران في البادية السورية؛ قرب منطقة التنف الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، في خطوة انتقدتها روسيا واعتبرها "انتهاكاً" للقانون الدولي، محذرة من انعكاسها سلباً على الوضع الميداني في سوريا.

التحالف أبلغ روسيا قبل القصف

وقال التحالف في بيان إن "المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة من أكثر من 60 مقاتلاً، مزودين بـ "دبابة ومدفعية"، وكانت تشكل "تهديداً" لقوات التحالف الموجودة في التنف.

وشدد التحالف في بيان على أنه "لا يسعى إلى قتال النظام السوري أو القوات الموالية له، لكنه مستعد للدفاع عن نفسه إذا رفضت قوات موالية للنظام مغادرة المنطقة المذكورة".

وأشار إلى أنه وجه "تحذيرات عدة" قبل القصف عبر الخط الهاتفي الخاص الذي أقامه التحالف مع روسيا، من أجل تجنب أي حوادث في سوريا.

القصف طال رتلاً لميليشيات إيران 

وكان مصدر إعلامي في فصيل "جيش أسود الشرقية" التابع للجيش السوري الحر، قد أكد في وقت سابق لـ"أورينت نت" أن طائرات التحالف قصفت رتلاً لميليشيات إيران عند نقطة الشحمي على أوتستراد "دمشق - بغداد"  الواقعة على بعد 55 كلم من منطقة التنف في البادية السورية، مشيراً إلى أن القصف طال دبابات وعربات عسكرية.

 النظام يقر

 في المقابل، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر عسكري في قوات الأسد أن غارة التحالف استهدفت نقاط لـ"الجيش العربي السوري" بمنطقة التنف، على طريق بغداد دمشق، الأمر الذي أدى إلى مقتل جنديَيْن على الأقل، وإصابة 15 آخرين.

موسكو: قصف التحالف ينتهك القانون الدولي

وفي موسكو، رأى سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن قصف التحالف الدولي لقوات "الرديفة" للنظام السوري ينتهك القانون الدولي وينعكس سلباً على الوضع الميداني في سوريا.

"ريابكوف" وفي تصريحات صحيفة قال إن "القوات الموالية للحكومة السورية التي تعرضت لقصف التحالف الدولي في التنف السورية الثلاثاء، لم تشكل خطرا على التحالف"، معتبراً أن "الولايات المتحدة تحاول من خلال ذلك، في الواقع، فرض رؤية تروق لها حول مناطق الأمن".

وقال ريابكوف إن موسكو تدعو إلى التوصل إلى اتفاق بشأن مناطق تخفيف التوتر، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ردة فعل واشنطن ليست بناءة بما يكفي" على اقتراحات روسيا بهذا الشأن.

واعتبر أن قصف التحالف الدولي للميليشيات الموالية لنظام الأسد ينعكس سلباً على الوضع على الأرض، وكذلك على الجوانب السياسية وتطور الوضع في سوريا وحولها.

تحذيرات ومناشير

استهداف طائرات التحالف لميليشيات إيران قرب التنف؛ يأتي بعيد ساعات من استئناف فصائل من الجيش السوري الحر، معركة "الأرض لنا" التي أطلقتها قبل أيام في البادية السورية، وكبدت قوات الأسد وميليشيات إيران خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.

وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوع من إلقاء طائرات التحالف الدولي مناشير ورقية على المناطق التي احتلتها قوات الأسد وميليشيات إيران في البادية، تطالب بعدم تجاوز حاجز (ظاظا) القريب من منطقة السبع بيار، والتي تبعد نحو 55 كيلومتراً عن معبر التنف الحدودي مع العراق.

يشار هنا، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت الثلاثاء الماضي، أن تواجد الميليشيات المدعومة من قبل إيران قرب منطقة التنف، يشكل تهديداً لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، خصوصاً أن تلك الميليشيات تقوم بدوريات في شمال وغرب التنف، محذرة من أنه "في حال رفضت القوات المدعومة من قبل النظام مغادرة المنطقة، فإن الولايات المتحدة سوف تخطو خطوات في إطار مبدأ حماية قوات التحالف".

ليست المرة الأولى

وكانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت الشهر الماضي، رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران في منطقة "الشحمي" على طريق دمشق- بغداد الدولي، حيث اعترفت ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" الشيعية العراقية، أن الغارة أصابت دبابات وعربات عسكرية قادمة من منطقة "السبع بيار" المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر "التنف" الحدودي، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حينها أن الرتل العسكري الذي استهدفته طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سوريا "تقوده إيران"، بينما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد إن "الضربات ضد الرتل العسكري كانت "إجراء وقائيا للقوات" ولن تتكرر إن "لم تتعرض القوات الأميركية لتهديد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات