التحالف يصدر إحصائية بعدد ضحايا غاراته من المدنيين بسوريا والعراق

وفي تقرير أصدرته القيادة المسؤولة عن الشرق الأوسط، بخصوص المدنيين، الذين سقطوا في غارات "التحالف"، بالعراق وسوريا في نيسان الماضي، حيث أشار التقرير إلى أن الفترة من أيلول 2014 وحتى نيسان الماضي، شهدت 21 ألف و35 غارة لـ"التحالف" في العراق وسوريا.

وأكد التقرير أن "التحالف" تلقى بلاغات عن سقوط مدنيين في 440 غارة، إلا أنه وجد أن 118 فقط من تلك البلاغات "موثوقة"، ووصل عدد القتلى من المدنيين فيها إلى 484، وفق وكالة الأناضول.

وكان التقرير السابق للقيادة المركزية، والذي صدر في آذار الماضي، قد أكد أن عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات التحالف منذ بدء العمليات وحتى الشهر المذكور، بلغ 396 مدنياً.

ولفت التقرير الجديد إلى أن 43 مدنياً سقطوا في غارات "التحالف" على العراق وسوريا خلال نيسان الماضي، في حين تم خلال نفس الشهر، التحقيق في 47 بلاغ بسقوط مدنيين في غارات حدثت في أوقات سابقة.

لكن في المقابل، تؤكد مصادر محلية ومنظمات مجتمع مدني تتابع عن كثب غارات "التحالف الدولي"، أن عدد ضحايا الغارات من المدنيين أكبر من ذلك بكثير.

ووفقا لموقع "Airwars" الإخباري، الذي يتابع غارات "التحالف" من مصادر محلية ومقره لندن، فإن عدد قتلى الغارات من المدنيين يتجاوز 3 آلاف و100 قتيل.

ويقول الموقع إن العمليات التي بدأت نهاية العام الماضي لطرد "داعش" من الموصل العراقية والرقة السورية رفعت بشكل كبير عدد القتلى من المدنيين.

مجموعة ايرويز تؤكد أن الحصيلة غير المعلنة هي في الواقع أكبر بنحو ثماني مرات وتناهز 3817 مدنيا قتلوا منذ 2014.

هذا وتظهر الحصيلة التي نشرها التحالف الجمعة زيادة طفيفة في نسبة الضربات التي خلفت مقتل مدنيين، فالتحالف يقر بأن 0.27 بالمئة من الضربات منذ 2014 خلفت مقتل مدنيين مقابل 0.24 بالمئة في الحصيلة السابقة.

وكانت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية في العراق، إضافة إلى شهود عيان متعددين، أفادوا بوقوع مجزرة جماعية سقط فيها أكثر من 260 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء ضربات جوية نفذها في 17 نيسان، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على "حي الموصل الجديدة" الواقع بمنطقة الموصل القديمة بالجزء الغربي من المدينة التي تعتبر مركز محافظة نينوى.