مسؤولة أمريكية تكشف تفاصيل عمليات التعذيب في سجن صيدنايا

مسؤولة أمريكية تكشف تفاصيل عمليات التعذيب في سجن صيدنايا
شرحت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن "نكي هايلي"، الثلاثاء، تفاصيل عمليات التعذيب التي ينفذها نظام بشار الأسد ضد المعتقلين، مطالبة روسيا بالتدخل للضغط على النظام لوقف ما وصفته بالفظاعات في سجون ومعتقلات الأسد.

تخيير المعتقلين بين قتل أقاربهم أو قتل أنفسهم

"هايلي" وفي خطاب قبل جلسة مغلقة لمجلس الأمن خصصت لتداعيات المسألة السورية، قالت إنها عادت للتو من زيارة للمنطقة، زارت خلالها نازحين سوريين أخبروها بقصص هروبهم وتفاصيل التعذيب في سجون النظام.

وأضافت النظام السوري يواصل اعتقال عشرات الآلاف من مواطنيه ويعرضهم للمعاملة القاسية العنيفة ولظروف غير إنسانية بما فيها عمليات التعذيب والاعتداءات الجنسية، ومن ينجو من المعتقل فإنه يعيش بأضرار مستدامة.

 وأوضحت المندوبة الأمريكية أنه في سجن صيدنايا العسكري يعطي الحراس المعتقلين سكاكين وأحبال ويخيرونهم بين قتل أصدقائهم وأقاربهم المحتجزين أيضاً أو قتل أنفسهم. 

اتهامات لروسيا وإيران

واتهمت "‏هايلي" روسيا وإيران بالمشاركة في عمليات التصفية الجماعية للمعتقلين السوريين في سجن صيدنايا، وقالت :"حتى وإن لم يكن لروسيا أو إيران صلة مباشرة في إنشاء محرقة صيدنايا‬ فمن المؤكد أنهم ساعدوا في هذا الأمر أو غضوا البصر عنه بسلبية".

واعتبرت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن أن السوريين الذين تمكنوا من تجنب سجون الأسد لم يتجنبوا المعاناة لأن قصف المستشفيات والمدارس مستمر بلا هوادة.

وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن تقارير حقوق الإنسان وثقت قوات الأسد 500 مدني في شهر نيسان الماضي، إلى جانب أن الأطفال يستيقظون ليلاً في صراخ ومنهم من فقد قدرته على النطق ومنهم من يفضل الموت.

محرقةصيدنايا 

وكانت الولايات المتحدة قد كشفت مؤخراً عن أدلة ترجح أن النظام السوري أقام "محرقة" لجثث المعتقلين الذين تمت تصفيتهم بسجن صيدنايا العسكري شمال دمشق، مشيرة إلى احتمال إعدام خمسين معتقلا هناك يومياً، حيث عرض ستيوارت جونز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط على الصحفيين صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية مطلع عام 2015 تظهر ما بدت كأنها ثلوج تذوب على سطح المنشأة، وهو ما قد يشير إلى الحرارة المنبعثة من داخلها.

وقال إنه منذ عام 2013 عدل النظام السوري أحد أبنية سجن صيدنايا العسكري ليصبح قادرا على احتواء ما يعتقد أنها محرقة للجثث، معتبرا أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تُجرى في صيدنايا.

وأعرب جونز عن اعتقاده بأنه يجري إعدام نحو خمسين شخصاً كل يوم في صيدنايا، وأن جثثهم تحرق للتخلص من رفاتهم دون ترك أدلة، كما نقل عن تقرير لمنظمة العفو الدولية أن ما بين خمسة آلاف و11 ألف شخص قتلوا بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا وحده.

المسلخ البشري

كذلك نشرت "منظمة العفو الدولية" في شهر شباط الماضي، تقريراً أكدت فيه أن نحو 13 ألف سجين سوري، جلهم معارضون مدنيون، تم شنقهم داخل هذا السجن خلال إعدامات ميدانية تفتقر لشروط المحاكمة العادلة المتعارف عليها، في الفترة ما بين 2011 و2015.

ويؤكد تقرير منظمة العفو الدولية، بعنوان "المسلخ البشري" وجود عمليات الشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا في سوريا"، وإن السجناء يُنقلون في منتصف الليل من زنزاناتهم بحجة نقلهم، ليتم شنقهم، وربما لا يدركون مصيرهم حتى يشعرون بالحبال حول عنقهم. 

التعليقات (1)

    محمود

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    يجب محاكمةالقاتل باسرع وقت والا سيقتل الشعب كله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات