الصراع على الحدود مستمر.. هذه المرة عبر تنظيم "PYD"

الصراع على الحدود مستمر.. هذه المرة عبر تنظيم "PYD"
شهد الشهر الماضي تسارعاً ملحوظاً في خطوات إيران لاستثمار الانسحابات المتتالية لتنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، حيث تسعى إلى تجهيز ممرات برية آمنة تصلها بسوريا ولبنان في تكريس لحلمها بالسيطرة وبنفس الوقت وصولها إلى شواطئ المتوسط.

PYD باتجاه الحشد الشعبي

وفي آخر الجهود الإيرانية للوصول إلى هذه الغاية نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مسؤول في تنظيم "PYD" نية التنظيم بفتح ممر بري مع العراق لا يمر عبر أراضي "إقليم كردستان العراق" حيث هناك حالياً عدة معابر بين المناطق التي يستولي عليها التنظيم والإقليم العراقي، ولكن تنظيم PYD، التابع لتنظيم "PKK" التركي، يؤكد أنه يريد ممراً جديداً مع بغداد بعيداً عن سلطة إقليم كردستان العراق المعروف بعلاقاته القوية مع تركيا.

ولاحظ المراقبون أن ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران عدلت من وجهتها منذ أعلنت عما سمته "معركة محمد رسول الله" حيث حادت عن تلعفر وتوجهت إلى منطقة البعاج والقيروان في مسعى للوصول إلى الحدود السورية وهو ما حصل اليوم الثلاثاء حيث أكد القيادي المليشاوي "هادي العامري" أن ميليشيا الحشد وصلت إلى الحدود السورية وهذا يعني أن الممر أو المعبر الذي تكلم عنه الموقع البريطاني في طور التجهيز.

السباق نحو الحدود

صنف المراقبون إعلان ميليشيا الحشد في 23 أيار الجاري عن توجهها إلى الحدود السورية ضمن السباق بين إيران وأمريكا وتركيا للاستيلاء على المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة وللسيطرة بالتالي على الحدود العراقية السورية، ولكن الموقف اللافت جاء من قبل "مسعود بارزاني" رئيس إقليم كردستان العراق حيث وجه بمنع ميليشيا الحشد من الاقتراب او الدخول إلى مناطق الأكراد الإيزديين، حيث يعتبر الإقليم أن منطقة "القيروان" وقراها تتبع له وكانت حكومة الإقليم اتفقت مع حكومة العبادي على أن قوات "الجيش العراقي" هي من سيخرج تنظيم الدولة من القيروان وقراها، وانتهت المشكلة بعد إيفاد العبادي وفداً إلى الإقليم وتابعت ميليشيات الحشد تقدمها السريع باتجاه الحدود السورية.

ويعتبر تنظيم "PYD" نفسه محاصراً بين إقليم كردستان العراق وتركيا بسبب العلاقة الطيبة بين برزاني وأنقرة وينقل "ميدل ايست آي" عن "غريب هيسو" ممثل التنظيم في الإقليم العراقي بأن فتح معبر مع العراق بعيداً عن سلطة برزاني هو أمر ضروري للطرفين من أجل تنشيط التجارة لا سيما النفط.

رد فاتر

اتسمت ردود الفعل الأمريكية على الجهود الإيرانية بالفتور حيث تمكنت إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية من وضع ميليشياتها في منطقة "السبع بيار" على بعد 50 كيلو متر من منطقة التنف في سوريا عدا عن تقدمها من ناحية السويداء باتجاه التنف أيضاً وفي العراق تم تغيير خط سير ميليشيات الحشد باتجاه الحدود السورية في سعي إيراني واضح للاستيلاء على الممرات البرية مع سوريا وتأمينها.

وكانت صحيفة "ذا غارديان" نشرت تحقيقاً عن سعي إيران لمثل هذا الممر من ناحية الشمال السوري، في تشرين الأول / أكتوبر 2016، لتعود نفس الصحيفة، في 15 أيار الجاري، لتأكيد أن مشروع ممر إيران ما زال قائماً، لكنه انتقل من الشمال باتجاه الجنوب هرباً من تواجد أمريكا العسكري بالشمال، ولكن وجود قاعدة امريكية بمنطقة التنف يهدد ممر إيران بشكل مباشر.للمزيد..إيران تغير "ممرها البري" للمتوسط والسبب أمريكا!

ويرى بعض المراقبين أن إيران ارادت إحياء المنطقة الشمالية، ووجهت ميليشيات الحشد من الموصل باتجاه الغرب نحو الحدود السورية بهدف زيادة الضغط على أمريكا وإظهار أن يد إيران طولى في المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات