بعد الاستيلاء على حلب.. شبيحة منتصرون من منهم شتم الأسد؟

بعد الاستيلاء على حلب.. شبيحة منتصرون من منهم شتم الأسد؟
"لا شرقية ولا غربية"، بهذا العبارة أطلق الجمهور المؤيد عباراته مدويّة عقب استيلاء قوات الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة له على مدينة حلب بعد 6 سنوات من انقسامها إلى شطرين، انقسمت معهما كافة المفاهيم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، في مقاربة لحال "بيروت" في سبعينات القرن الماضي، وباتت المدينة الأقدم في العالم، مسرحاً للدمار بكافة أشكاله وصنوفه.

لعبت عصابات الشبيحة والميليشيات الأجنبية (العراقية والأفغانية الشيعية، وحزب الله) الدور الأبرز في السيطرة على المدينة، قبل حصارها لأشهر وإجبار أهالي المناطق الشرقية التي كانت فصائل الثوار تسيطر عليها بالخروج باتجاه الريف الشمالي ومناطق إدلب.

لذة الانتصار..

لم تلبث المدينة أن وقعت تحت السيطرة الكاملة لقوات الأسد والقوات المساندة لها من الميليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية واللبنانية، حتى بدأت الأجواء تتغير.

كان هناك اعتقاد سائد لدى الجمهور المؤيد وبقي هذا الاعتقاد فترة طويلة، مفاده أن أحوال المدينة ستتغير بشكل جذري إلى الأفضل في حال سيطر النظام على كامل المدينة، وذلك لسبب بسيط، هو أن منظومة الدولة كانت تعتبر فقدان السيطرة على الجزء الشرقي للمدينة أحد أسباب الفشل الإداري.

كما كانت تعتبر سيطرة الثوار على الجزء الشرقي شماعة تعلق عليها أي فشل في الإدارة يحدث في المدينة، فحيث لا كهرباء "كان بسبب قطع الإرهابيين لها"، ولا ماء "بسبب قطع الإرهابيين لها"، ولا محروقات "بسبب قطع الطريق من قبل الإرهابيين" وذلك حسب تعبير المؤسسات الرسمية تلك.

ولكن مع السيطرة الكاملة على المدينة من قبل قوات النظام بعد الاتفاق المجحف والذي أدى إلى تهجير أكثر من 300 ألف نسمة من المناطق الشرقية، باتت الصورة جلية أكثر من أي وقت مضى، حيث بدأت تلك الفصائل "المنتصرة" تتناطح في ما بينها.

فحيث الشرطة الروسية التي دخلت حديثاً إلى المدينة، تبرز ألوية القدس التي يقودها الفلسطينيون من مخيمي النيرب وحندرات، والميليشيات العراقية اللبنانية من جهة أخرى، ليزيدوا المشهد تعقيداً جعل الأهالي تتمنى كل يوم لو بقيت المدينة مقسومة إلى شطرين.

عندما تفشت ظاهرة التشبيح..

وحصلت في الأيام الماضية الكثير من الاشتباكات بين العصابات الأمنية التابعة لأفرع مخابرات النظام وبين عصابات الشبيحة، كانت بداية هذه الاشتباكات منذ حوالي أسبوع شهدها حي "ميسلون" الشهير.

ابتدأت القصة عندما حاول عناصر من قسم "ميسلون" للشرطة، إلقاء القبض على أحد الأشخاص وكانت زوجته رفعت عليه دعوى قضائية ليرفض تسليم نفسه مع ويقاوم العنصر، قبل أن يكتشف أولئك العناصر أن ذلك الشخص هو أحد أبرز القادة التابعين للشبيح "حمدي خشفة" الذي يقود مجموعة مرتزقة في المدينة.

وقام العنصر حسب ما نقلت مصادر خاصة لـ أورينت نت برمي قنابل يدوية على عناصر المخابرات الجوية الذين استعان بهم قسم "ميسلون"، ما أدى لمقتل 4 منهم، اثنان منهم من قسم ميسلون والثالث من الأمن السياسي، ولم يعرف انتماء الرابع.

هؤلاء من شتم الأسد من الشبيحة..

وفي تطور لافت، له مؤشراته التي لا تخفى على أحد، شهد حي "الخالدية" وتحديداً قرب مشفى الطب العربي، تجمعاً لنحو مئة شبيح، شتموا رأس النظام بشار الأسد وأفرع المخابرات، مهددين أجهزة الأمن بقتل كل من تسول له نفسه المساس بهم.

وحسب مصادر أورينت نت تلقى العقيد حسين العمر تهديداً شنيعاً من أولئك الشبيحة الذي اتصلوا به وهددوه بالقتل.

وتعود القصة إلى قبل أيام، حيث أوقفت دورية "مشتركة" في حي الخالدية أحد الشبيحة من "آل البج" من بلدة حيان، وطلبت هويته، قبل أن يحدث تلاسن بينه وبين أفراد الدورية، فقام بسرقة اللابتوب الخاص بالتفييش ولاذ بالفرار إلى حارة "آل البج" الذي فتحوا النار على الدورية التي لاذت بالفرار.

النظام سيتصرف..

وتثير تلك الحوادث وعشرات الحوادث المماثلة الأخرى التي تحدث يومياً في مدينة حلب، الحنق الشديد الذي من الممكن أن ينفجر في أي لحظة، فلا خدمات في المدينة، ولا مواد غذائية، وإن وجدت فهي بأسعار أغلى مما كانت عليه عندما كانت "شرقية وغربية"، ولا محروقات للتدفئة في الشتاء، ولا ولا ولا.. كل تلك الأمور دفعت النظام للتحرك سريعاً، وإيجاد حلول في المدينة.

ووجهت القيادة محافظ حلب "حسين دياب" يومياً لتفقد الأسواق والمشافي والمدارس، وإعطاء الإيعاز للبدء برفع أنقاض المناطق المدمرة، إلا أن كل ذلك ما زال طور الكلام، وما نفذ منه يبدو شديد البطء، في مدينة استشاط فيها فساد الشبيحة، وتعاظم تعفيش "العفيشة"، وبات الظالم منتشياً قاهراً لا يرى "على جنب المظلوم سيفاً".

التعليقات (3)

    لينين

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    التشبيح هو الصفة الملازمة وهو الهوية الحقيقية للنصيريين اللذين تسلقوا الى السلطة عن طريق العزاءم الاكل الذي كان يقيمها النصيريون للضباط السنة والنساء النصيريات القحبات للضباط السنة ليقوم السنة بترفيع العلويين رتب سريعة في الجيش واكبر مثال على ذلك انيسة مخلوف شرموطة حافظ الاسد وهي التي اوصلته الى وزارة الدفاع ليصبح وزير الدفاع

    براء

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    احلى مقطع

    علي الزهراني

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على المسلمين في كل مكان نصرة اخوانكم في سوريا وطرد الفرس والروس وذنابهم القر أمطه من سوريا والعراق
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات