وصرح رئيس اللجنة العلمية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال إيغور ماكوشييف، أن الخبراء العسكريين الروس، أجروا خلال العام الماضي، اختبارات على استخدام أكثر من 200 نموذج من الأسلحة في سوريا، وبفضل ذلك جرى تعديل الخطط اللازمة لتطوير وتحديث نظم الأسلحة.
ونقلت وكالة سبونتيك" ووسائل إعلام روسية عن "ماكوشييف" قوله، إن العلماء العسكريين، شاركوا في اختبار وتقييم استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة، في سوريا، مشدداً على أن "هذا يسمح بتعديل وتطوير خطط نظم الأسلحة".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن العسكريين سيواصلون جمع البيانات بشأن استخدام الأسلحة والقوات في سوريا "لهذا ينبغي تنظيم على أساس دائم جمع وتحليل نتائج الاختبار على أرض المعركة، فضلا عن تطبيقها العملي لتدريب القوات، بمشاركة من المعاهد المتخصصة والأكاديميات".
وفي وقت سابق قال نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف، إن جزءا من أوجه القصور والعيوب في معدات الجيش الروسي، جرى تحديدها في سياق عملية مكافحة الإرهاب في سوريا، إذ استطاع المختصون من وزارة الدفاع والمجمع الصناعي العسكري الروسي، تحديدها بشكل نهائي.
ووفقا له، فإن هذه العيوب كانت تحمل طابعا بنيوياً أو تصنيعياً أو تشغيلياً.
وبدأت روسيا عدوانها على سوريا، في نهاية الشهر التاسع من عام 2015، عبر مهاجمة المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، حيث خلفت الغارات الروسية عشرات المجازر وآلاف الشهداء والجرحى، وتدمير الأحياء السكنية والمدارس والمشافي والمساجد والبنية التحتية، حيث تزعم موسكو أن تدخلها يستهدف مراكز لتنظيم الدولة، وهو أمر تنكره واشنطن وعواصم غربية وتقول إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا يتواجد فيها التنظيم.
وإلى جانب أهدافها السياسية المعلنة من تدخلها في سوريا، وأبرزها الحفاظ على نظام بشار الأسد، ودعم قواته المنهارة، إلا أن موسكو تستخدم الأراضي السورية كحقل تجارب لأسلحتها، واستعراض العضلات العسكرية، ولا سيما عبر عمليتين لإطلاق صواريخ كروز بحرية من نوع كاليبر Kalibr، انطلاقاً من سفن حربية في بحر قزوين، حيث سقطت على مناطق محررة في ريفي حلب وإدلب شمال سوريا، كذلك استخدمت روسيا قنابل موجهة بالليزر "كاب-500"، التي تتمتع بقدرتها على اختراق جدار سميك من الإسمنت.
ومنذ العدوان الروسي على سوريا عززت موسكو من سطوتها في مجال تصدير الأسلحة، في العالم أجمع، حيث تسيطر روسيا منذ 10 سنوات على نحو 25 في المائة من صادرات الأسلحة عالمياً. وتعتبر كل من الصين والهند وفيتنام أبرز زبائن روسيا.
التعليقات (1)