تطبيقاً لاتفاق "خفض التصعيد".. خرائط وحواجز لحدود التهدئة في سوريا

تطبيقاً لاتفاق "خفض التصعيد".. خرائط وحواجز لحدود التهدئة في سوريا
أعلنت موسكو، اليوم الجمعة، أن الدول الضامنة لاتفاق "تخفيف التصعيد" في سوريا (روسيا – تركيا – إيران)، ستبدأ برسم حدود المناطق التي يشملها الاتفاق، مرجحة إقامة حواجز على هذه الحدود، وذلك في تأكيد لتقرير نشره موقع "أورينت نت" قبل أيام.

خرائط وحواجز لحدود التهدئة

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن "ميخائيل بوغدانوف" نائب وزير الخارجية الروسية قوله إن "المذكرة حول مناطق وقف التصعيد تنص على أن الدول الضامنة ستشكل فرق عمل، مشدداً على أن الدول الضامنة تحديداً يجب أن تشكل فريق عمل لدراسة كل هذه المسائل، والتي تتضمن الجهة المسؤولة عن ضمان الأمن على الأرض.

وأردف "بوغدانوف" أن فرق العمل المشتركة ستتوصل إلى اتفاق من خلال العمل على الخرائط والنظر في تحديد مواقع لمناطق وقف التصعيد وترسيم حدودها الخارجية، وتحديد الجهات المسؤولة عن تأمين عبور المواطنين، ومنع تسلل من وصفهم بـ"المسلحين".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسية، أن تلك الأمور تحتاج إلى نشر حواجز وفرض رقابة على المناطق المذكورة. 

وأضاف بوغدانوف أنه من غير الواضح حتى الآن ما هي الجهة التي ستقوم بضمان الأمن في هذه المناطق.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو وواشنطن والأمم المتحدة تجري اتصالات دائمة على هامش العمل في أجهزة مجموعة دعم سوريا في جنيف، قائلا: "إنهم موجودون هناك (في جنيف) ويجرون لقاءات لمجموعات خاصة بالمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار، مضيفاً "على هامش عمل هذه المجموعات يجرون دائما محادثات، بما في ذلك في إطار ثلاثي يضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة".

موقع أورينت كشف قبل أيام عن وجود تحركات للجيشين التركي والروسي بإدلب وحماة

تصريح نائب وزير الخارجية الروسية، يأتي تأكيداً لتقرير نشره موقع "أورينت نت" قبل أيام (إضغط هنا)، والذي تتضمن تسجيل تحركات للجيش التركي في محافظة إدلب، بالتزامن مع تحركات روسية في ريف حماة، وتتضمن هذه التحركات عمليات تحصين ورفع سواتر ترابية تفصل بين المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وقوات الأسد، حيث رجحت مصادر وقتها بأن تكون تحركات الجيشين التركي والروسي في إدلب وحماة، تأتي تطبيقاً لاتفاق "خفض التصعيد" أو "تخفيف التوتر"، الذي أبرم في 5 أيار الجاري، وذلك في العاصمة الكازاخية أستانا، حيث ينص الاتفاق أن هذه الدول هي الضامنة لتطبيقه.

اتفاق خفض التصعيد

وتشمل مناطق "تخفيف التوتر" أو "خفض التصعيد"، محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، إضافة إلى أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، وكذلك الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، إلى جانب أجزاء من محافظة درعا.

هذا ويتضمن الاتفاق إنشاء مناطق خالية من الاشتباكات للحدّ من التصعيد وإنهاء (العنف) بشكل عاجل، وتحسين الوضع الإنساني، عبر "وضع الحواجز ومراكز المراقبة" في المناطق التي يشملها الاتفاق، وهي (محافظة إدلب - وأجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية - الغوطة الشرقية - أجزاء من محافظة درعا)، وذلك لضمان الالتزام ببنود نظام وقف إطلاق النار. 

ويلزم الاتفاق أيضاً "الدول الضامنة" (روسيا - تركيا - إيران) حتى تاريخ 4 تموز 2017، بأن يتخذوا خطوات لاستكمال إعداد خرائط مناطق الحدّ من التصعيد والمناطق الآمنة، إضافة إلى فصل مجموعات المعارضة المسلحة عن المجموعات "الإرهابية".

التعليقات (1)

    جميل..

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    إن مايحصل هو عبارة عن تهيئة للنظام من جديد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات