وأكد المغردون أن جرائم الأسد مستمرة تحت أعين وأنظار المجتمع الدولي، فالمسؤولون عن ذبح عشرات الأطفال في مدينة الحولة من شبيحة الأسد لم يحاسبوا على جرائهم التي ارتكبوها.
وكان تاريخ 25 أيار عام 2012 شهد وقوع مجزرة مروعة في الحولة التي تبعد 20 كم شمال غربي مدينة حمص، ولم يكن مستغرباً يوم المجزرة، أن تهتز أيدي الناشطين وأهالي الحولة أثناء حملهم أجهزة هواتفهم المحمولة ليصوروا ويوثقوا صور مجزرة مروعة راح ضحيتها 116 شهيداً و300 جريحا.
فقد أظهرت الصور الأولى لمشاهد المجزرة التي نشرها الناشطون عبر الإنترنت هول الانحدار الإنساني والأخلاقي الذي غاص فيه مؤيدو بشار الأسد في القرى المجاورة للحولة، فقد تحول الافتداء بدمائهم كما يكتبون في شعاراتهم، إلى افتداء (السيد الرئيس) بذبح الأطفال والنساء بطريقة مفرطة في الوحشية.
وقبل المجزرة بساعات قام السكان بإرسال نداءات استغاثة للعالم ومنظمات المجتمع الدولي محذرين من نوايا قوات النظام القيام بهجوم وشيك، وكان عناصر من بعثة تضمنت 300 مراقباً دولياً لـ "هدنة وقف النار" المعلنة منذ 6 أسابيع قبل تاريخ المجزرة موجودين في المنطقة وقد غادروها عندما بدأ القصف، بحجة أن النظام لم يسمح لهم بالتواجد بذريعة الاشتباكات الدائرة والتي ستشكل خطراً عليهم.
وأكد أهالي الحولة وقتها على أن دوافع المجزرة كانت طائفية محضة، وتمت بمشاركة الشبيحة وعناصر أمنية وبعض سكان القرى العلوية المحيطة بالقرية، ومجزرة الحولة لم تكن الأولى في سوريا الثائرة، فقبلها اقترف مؤيدو الأسد مجزرة حي كرم الزيتون بحمص في آذار عام 2012 وبعدها تواصلت سلسلة من المجازر.
التعليقات (1)