"قسد" تحدد جدولاً زمنياً لاستسلام وتسوية أوضاع عناصر تنظيم الدولة بالرقة

"قسد" تحدد جدولاً زمنياً لاستسلام وتسوية أوضاع عناصر تنظيم الدولة بالرقة
تعهدت ميليشيا "الوحدات" الكردية التي تتزعم ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الخميس، بألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم "الدولة" في الرقة، في حال استسلموا بنهاية الشهر الجاري، وذلك في ظل التحضيرات لاجتياح المدينة، بحجة طرد التنظيم.

تسوية أوضاع من غرر بهم !

ونقلت وكالة رويترز عن "جيهان شيخ أحمد" المتحدثة باسم "قوات سوريا الديمقراطية" تعهدها "بحماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى المجموعات المسلحة بمن فيهم تنظيم "الدولة"، مهما كانت صفتهم ومهمتهم، تمهيداً لتسوية أوضاعهم وحماية لعائلاتهم وذويهم وأهلهم"، وذلك لغاية نهاية الشهر الجاري.

وأشارت المتحدثة إلى أن هذه المبادة جاءت "بناءً على مطالبات أهل الرقة الشرفاء... لتمكين أكبر عدد ممكن ممن غرر بهم أو أجبروا على الانضمام للاستفادة من هذه الفرصة"، وفق تعبيرها.

الجدول الزمني لاجتياح الرقة

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" قبل أيام أن عملية اقتحام مدينة الرقة، ستبدأ في حزيران المقبل، مؤكدةً إمدادها بأسلحة "نوعية" من قبل قوات التحالف الدولي.

وفي حين لم يعلن التحالف ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة أي إطار زمني للهجوم النهائي على مدينة الرقة، إلا أن المتحدث باسمه العقيد "ريان ديلون" قال مؤخراً إنه يعتقد أن ما يتراوح بين 3 و4 آلاف من مقاتلي التنظيم متحصنون في مدينة الرقة، حيث يواصلون تعزيز الدفاعات للتصدي للهجوم المتوقع.

قسد تبعد نحو 3 كلم من الرقة

وتمكنت "قسد" من الاستيلاء على مناطق واسعة من ريف الرقة، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من عملية "غضب الفرات" في شهر تشرين الثاني الماضي، بغطاء جوي ومدفعي من قوات التحالف الدولي، حيث باتت تلك الميليشيات على بعد نحو 3 كلم من الرقة، التي تعتبر عاصمة تنظيم "الدولة" في سوريا.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد سمحت قبل أسابيع بتسليح مليشيا "وحدات الحماية" الكردية، التي تتزعم "قوات سوريا الديمقراطية" للمساعدة في هجوم الرقة، وذلك بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مصير مدينة الرقة

يشار إلى أن مسؤولين عسكريين في الإدارة الأمريكية السابقة وعدوا "صالح مسلم" زعيم "حزب الاتحاد الديمقراطي"  بأن يتم ضم مدينة الرقة إلى ما يعرف بـ"فيدرالية روج آفا" شمالي سوريا، بعد الاستيلاء عليها، وذلك مقابل مشاركة  ميليشيا "الوحدات" الكردية التي تعتبر الذراع العسكري لحزب "الاتحاد"، في الحملة الأميركية ضد تنظيم "الدولة" بالمدينة.

كذلك أعلن "غريب حسو" القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي بأن مدينة الرقة بعد "السيطرة" عليها من تنظيم "الدولة" ستنضم للنظام الفدرالي الذي أسسه حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.

وتعتبر مدينة الرقة عاصمة تنظيم "الدولة" في سوريا، والتي سيطر عليها مطلع عام 2014، بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار أفضت إلى سيطرة التنظيم على كامل المحافظة وريفها.

والجدير بالذكر، أن "وحدات الحماية " الكردية وسعت رقعة نفوذها في سوريا خلال العام 2012، وذلك بعد تسليحها من قبل نظام الأسد في المناطق ذات الغالبية الكردية، ليتبعها النظام بسلسلة انسحابات تدريجية من تلك المناطق وآبارها النفطية، وليعلن حزب "الاتحاد الديمقراطي" لاحقاً إقامة "إدارة ذاتية" وبشكل أحادي أيضاً وفي ثلاث مناطق في شمال سوريا، وصولاً إلى الإعلان رسمياً عن تطبيق النظام الفيدرالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات