منعاً للصدام في أجواء سوريا.. رفع التنسيق بين واشنطن وموسكو

كثفت الولايات المتحدة وروسيا التواصل لتفادي وقوع حوادث بين الطائرات الحربية في الأجواء السورية، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن أن مقاتلة روسية اعترضت طائرة أمريكية تابعة لطيران التحالف الدولي في أجواء سوريا.

وقال الجنرال "جيفري هاريجان" قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط للصحفيين "تعين علينا تكثيف العمل الذي نقوم به مع الروس بشأن قواعد عدم الاشتباك في ظل ضيق المجال الجوي الذي نعمل فيه".

وأشار هاريجان إلى أنه رغم أن الجانبين يكثفان التواصل بشأن المجال الجوي السوري، فلا يوجد تعاون بين واشنطن وموسكو.

وكشف المسؤول الأمريكي أن طائرة روسية اعترضت بشكل "غير مهني" طائرة عسكرية أميركية لكن الجيش الروسي اعتذر في وقت لاحق بعد أن أثارت الولايات المتحدة القضية.

وأوضح بأن "مقاتلة روسية من طراز "سو 22" أو "سو 30" اعترضت طائرة أمريكية ناقلة للوقود في سوريا"، دون تحديد تاريخ حصول الواقعة. 

يشار أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، قد قال للصحفيين، يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة وروسيا فتحتا قناة اتصال عسكري جديد على مستوى الجنرالات بهدف تجنب وقوع حوادث الطيران بين قوات البلدين أثناء تنفيذ عمليات عسكرية في أجواء سوريا، مضيفا أن "العسكريين الأمريكيين والروس يحتفظون باتصال قوي على الأرض بدرجة ملائمة "، يتم عبر الخط الهاتفي بين القوات الروسية المنتشرة في سوريا ومركز العمليات الجوية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا الموجود في قاعدة العديد بقطر.

وكانت الولايات المتحدة قد أثارت غضب روسيا عندما أطلقت عشرات الصواريخ على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد بريف حمص، الشهر الماضي، رداً قصف مدينة خان شيخون بريف إدلب بالأسلحة الكيماوية، والتي خلفت نحو 100 شهيد وعشرات الاصابات بحالات اختناق وتسمم.

والجدير بالذكر، أنه في 2015 اتفق الجيشان الروسي والأميركي على إقامة قناة اتصال وتحديد خطوات يتعين على الطيارين من الجانبين اتباعها لتفادي أي صدام بشكل غير مقصود فوق سوريا.