روسيا تتحدث عن عودة اللاجئين السوريين وتذكر النظام: لولا تدخلنا لما "انتصرت"

روسيا تتحدث عن عودة اللاجئين السوريين وتذكر النظام: لولا تدخلنا لما "انتصرت"
كشفت موسكو، اليوم الأربعاء، أن مسؤول عسكري روسي كبير قام بزيارة خاطفة إلى دمشق، والتقى مسؤولين في نظام الأسد، في حين أطلق وزير الدفاع عدة مواقف حول سوريا، إذ شدد على أن مسألة تقدم قوات النظام السوري على الأرض كانت "مستحيلة" لولا مساعدة الخبراء العسكريين الروس، مدعياً عودة أكثر 100 ألف من لاجئ سوري بفعل ذلك الدعم.

زيارة خاطفة لدمشق: يستحيل انتصار النظام لولا التدخل الروسي

وأكد وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي "فاليري غيراسيموف" (الصورة) عاد فجر اليوم الأربعاء إلى موسكو، بعد زيارة "خاطفة" إلى دمشق، مشيراً إلى أن الانطباعات التي نقلها غيراسيموف "إيجابية جداً"، إذ تحسنت الحياة في العاصمة السورية جذرياً بفضل جهود وقف إطلاق النار في سوريا، وفق تعبيره.

وشدد شويغو على "أن انتصار القوات السورية الحكومية كان من المستحيل، لولا مساعدة الخبراء العسكريين الروس، الذين قادوا القوات العسكرية في أهم المناطق".

 

شويغو يروج بعودة أكثر 100 ألف من لاجئ سوري؟!

وزعم وزير الدفاع الروسي أن أكثر من 108 آلاف لاجئ سوري عادوا إلى أمكان إقامتهم الدائمة بفضل دعم القوات المسلحة الروسية لنظام الأسد، وفق ادعائه.

وأردف "بوساطة الجيش الروسي خلال العملية تم إعادة إجمالي أكثر من 105 بلدات سكنية و17 ألف كلم مربع من الأراضي لسيطرة الحكومة السورية، وهذا سمح بإعادة أكثر من 108 آلاف لاجئ في العام الجاري فقط، إلى أمكان إقامتهم الدائمة"، بحسب مزاعمه.

يشار هنا، أنه منذ التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا إلى جانب نظام الأسد، في نهاية الشهر التاسع لعام 2015، ارتكبت طائرات العدوان الروسي عشرات المجازر المتنقلة في معظم المدن الخارجة عن سيطرة النظام، خلفت آلاف الضحايا، وذلك عبر تعمد استهداف الأبنية السكنية والمشافي والأسواق والمدارس، بينما أدت كثافة الغارات الروسية إلى تهجير ونزوح ملايين السوريين من محافظات "حلب وريف دمشق وحمص واللاذقية وإدلب وحماة ودرعا والقنيطرة"، وفق منظمات ومراصد وشبكات حقوقية وهيئات دولية ومحلية.

مقارنة بين الغارات الروسية والتحالف

من جهة أخرى، أثنى الوزير الروسي على عمل طيران الحربي لبلاده في سماء سوريا، حيث اعتبر الغارات التي تشنها بلاده "أكثر فعالية" مقارنة بغارات التحالف الدولي.

وأضاف "المقارنة التحليلية لنتائج عمل الطيران الروسي والتحالف الدولي في سوريا، تظهر أن القوات الجوية الفضائية الروسية، على الرغم من أن عدد طائراتها أقل بأضعاف مقارنة مع عدد طائرات التحالف، قامت بطلعات قتالية يزيد عددها بـ3 مرات، وقامت بنحو 4 أضعاف عدد الضربات الجوية التي نفذها التحالف".

ورأى أن "المستشارين العسكريين الروس يلعبون دوراً جوهرياً في التخطيط للعمليات المهمة، وقوات العمليات الخاصة الروسية تقوم بالقضاء على الإرهابيين ومراكزهم الرئيسية".

وأضاف "المفتاح الرئيس للقضاء على الإرهابيين، هو تدمير المراكز الحيوية لهم التي تقوم قوات العمليات الخاصة بذلك".

هوية مخزني الكيميائي معروفة بالاسم!

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي إن بلاده تملك معلومات حول أماكن تخزين مكونات الأسلحة الكيميائية في سوريا، والأطراف المحددة التي بحوزتها هذه المواد السامة.

وأوضح "لدينا معلومات تدل على أن مكونات أسلحة كيميائية توجد في أيدي (داعش وجبهة النصرة)، ونعرف أين ولدى من بالضبط توجد هذه المواد"، وفق زعمه.

وبشأن حوادث استخدام الكيميائي في سوريا، كرر الوزير دعوة موسكو إلى تشكيل لجنة حيادية متعددة الأطراف، تسعى لمعرفة الحقيقة.

وأشار إلى أن ما يجري في الفضاء الإعلامي بشأن كيميائي سوريا ليس إلا "تلاعباً بالحقائق"، إذ يقول البعض، دون تقديم أي أدلة،" إن الحكومة السورية هي التي تستخدم الكيميائي، فيما يقول آخرون إن الحكومة ليست مسؤولة".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد كشفت في تقرير لها أن نظام بشار الأسد استخدم غاز الأعصاب على نطاق واسع وبطريقة ممنهجة في سوريا، وعلى الأقل أربع مرات في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول 2016 وأبريل/نيسان 2017.

وأشارت إلى أن الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية يدحض مزاعم المسؤولين السوريين والروس بأن هجوم خان شيخون كان سببه قنبلة تقليدية ألقيت على مستودع مواد كيميائية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات