تفجير مانشستر يعود بذاكرة طبيب سوري إلى مشفى ميداني بحلب

تفجير مانشستر يعود بذاكرة طبيب سوري إلى مشفى ميداني بحلب
في ظل تداعيات هجوم مانشستر شمالي بريطانيا يوم أمس  والذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 59 بينهم أطفال، سلط موقع "ميدل إيست" الضوء على طبيب سوري قام بعلاج جرحى الهجوم الانتحاري بعد أن عمل قبل عام طبيباً في مشفى ميداني بحلب.

وتناول الكاتب "أماندلا ثوماس" في تقريره الذي ترجمه "أورينت نت" قصة الطبيب "منير الحكيمي" مشيراً إلى أنه أجرى سابقاً أثناء عمله كمتطوع في مشفى تابع  للثوار بمدينة حلب، عمليات شبيهة بالتي أجراها أمس في مستشفى "لانكشير" لأحد ضحايا الهجوم على قاعة حفلات "أرينا" في مدينة مانشستر البريطانية.

الحالة ذاتها

وفي التفاصيل يروي الكاتب عن الطبيب منير قوله " لقد كان لدي الحالة ذاتها بالضبط في سوريا"، : "رؤية سفك الدماء تدمي القلب.. يجب ألا يدفع الأطفال الأبرياء ثمن الإرهاب"، فيما تطرق إلى الصعوبات التي واجهها أثناء عمله في سوريا تحت القصف: "في سوريا ليس لديك الوقت الكافي، وكان علينا استخدام التسكين بصفته نوعاً خفيفاً من التخدير" في إشارة إلى أن المعدات والأدوات الطبية كانت شبه معدومة آنذاك.

ويضيف حكيمي عن الفروق في المعدات والأجهزة بين سوريا وبريطانياً قائلاً"أما في مانشستر، لدي تكنولوجيا متقدمة لإجراء العملية ، حيث يمكنني إعطاء  المريض تخديراً عاما"، موضحاً أن المستشفيات البريطانية معدة لاستقبال أعداد كبيرة من الإصابات.

وعمل حكيمي مديراً لمؤسسة "إغاثة سوريا" حيث كان يقوم بتدريب الأطباء وتجهيزهم للعمل على إنقاذ حياة الجرحى إثر القصف المستمر من قبل النظام وحلفائه على المناطق المحررة،كما أشار الحكيمي إلى أنه عالج أيضاً ضحايا جراء هجمات شنها تنظيم الدولة أيضاً.

كما قام حكيمي بتدريب الأطباء في سوريا على التعامل مع الهجمات الكبيرة، بناء على النموذج البريطاني.

وذكر الموقع قيام النظام بقصف مشفى في إدلب، كانت الإغاثة السورية تدعمه ، لافتا إلى أن حكيمي كان في سوريا في كانون الثاني يقوم بإجراء العمليات للضحايا الذين تم إخلاؤهم من المناطق التي كان يسيطر عليها الثوار في حلب قبل أن يقوم النظام بتهجيرهم قسرياً من المنطقة..

كما بين الموقع أن حكيمي شارك مع طبيب بريطاني يدعى "ديفيد نوت" أثناء عملهم في "إغاثة سوريا" بإنقاذ حياة طفلة عمرها 5 أشهر، بعد أن تهشمت ذراعاها وساقاها في القصف الذي قضى فيه والداها

تنظيم الدولة تبنى 

في السياق ذاته لفت الموقع إلى أن تنظيم الدولة ادعى مسؤوليته عن تفجير مانشستر، الذي تسبب بمقتل 22 شخصاًَ، عبر بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له، في الوقت الذي حددت فيه السلطات هوية المهاجم بأنه سلمان رمضان (22 عاما)، وهو بريطاني المولد من أصول ليبية، كما أعلنت بريطانيا إلى رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد من "حاد" إلى "حرج" وهي أعلى حالات التأهب الأمني، وجاء الإعلان على لسان رئيس الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" وذلك في اجتماع طارئ للحكومة حضره مسؤولون من الأجهزة الأمنية، عقب الهجوم المذكور أعلاه.

ربما سافر إلى سوريا!

وفي الوقت الذي ورد فيه اسم الطبيب السوري منير ضمن الأطباء المسعفين في بريطانيا، والتأكيد بأن جنسية منفذ الهجوم ليبية، وسعت الجهات الدولية دائرة البحث لتكتشف بأن منفذ الهحوم قام بزياة لسوريا، حيث قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب "إن محققين بريطانيين أبلغوا السلطات الفرنسية أن المشتبه به في تفجير مانشستر ربما سبق له السفر إلى سوريا، وردا على سؤال عن كيف عرف أن عبيدي سافر إلى سوريا قال كولومب إن هذه معلومة حصلت عليها المخابرات الفرنسية والبريطانية.

للإطلاع من الموقع الأصلي اضغط هنا:

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات