مسؤولة شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة "إيزومي ناكاميتسو" وخلال إفادة لها بجلسة لمجلس الأمن عقدت أمس، أكدت بأن العمل "جار" لإرسال بعثة تقصي حقائق إلى خان شيخون، بدون أن يتم تحديد موعد لذلك، وأشارت إلى أنه يجري حالياً إعداد فريق أممي من المحققين لزيارة مدينة خان شيخون السورية للمرة الأولى، منذ تعرضها لهجوم كيميائي في الرابع من الشهر الماضي، من قبل النظام بحسب "العربي الجديد".
فيما لم تشر الممثلة أثناء جلسة مجلس الأمن عقدت حول الأسلحة الكيمائية في سوريا، إلى موعد الزيارة المحتملة، لكن ناكاميتسو أوضحت أن الأمم المتحدة تعمل على "المساعدة لضمان أن تترافق أي زيارة للموقع من قبل فريق بعثة تقصي الحقائق مع الضمانات الأمنية الأكثر تشدداً".
كما ناشدت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، المجتمع الدولي بـ"عدم الوقوف صامتا أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا"، وقالت: "علينا أن لا نسمح لأنفسنا بأن نكون لامبالين أمام استخدام الأسلحة الكيميائية. هذا أمر لا يمكن للأمم المتحدة أن تبقى محايدة فيه. لا يمكن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة، سواء كانت حكومة أو مجموعات إرهابية أو أطراف في معارضة مسلحة",
وأضافت: "لا يمكن رؤية ذلك إلا كخرق لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي، وخرق للتوافق العام على أن العالم يجب أن يكون خاليا من الأسلحة الكيميائية. ولهذا لا يمكن استخدامه لشؤون سياسية. على المجتمع الدولي التأكد من أن هذا الهدف يمكن تحقيقه، وأن هؤلاء الذين يحولون دون تحقيقه يجب معاقبتهم. هذا مهم أكثر من أي وقت مضى".
3 جثث و 10 جرحى وطائران
وفي السياق ذاته قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية لمجلس الأمن: "إن العينات التي تم أخذها من الضحايا والجرحى والحيوانات النافقة من خان شيخون جاءت إيجابية لناحية تعرضها لغاز السارين او مادة تشبهه"، حيث بينت المنظمة في تقريرها غلى المجلس أنه تم أخذ عينات بعد تشريح 3 جثث ومن 10 جرحى وطائرين تعرضا للغاز إضافة إلى التراب والنباتات بحسب "العربية نت".
وفي الرابع من شهر نيسان الماضي شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام هجوماً كيماوياً على مدينة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن ارتقاء 100 شهيد، وعشرات المصابين.
التعليقات (0)