تقدم إيران باتجاه التنف
على الأرض تواترت الأنباء عن تمكن الميليشيات الأجنبية من احتلال عدة نقاط والاقتراب أكثر من التنف والقاعدة الأمريكية المتواجدة فيها
وتقدمت الميليشيات من محورين عبر "السبع بيار"، ومن السويداءباتجاه "سد الزلف"، بينما ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن تعزيزات روسية وصلت لمنطقة تجمع الميليشيات الأجنبية بالإضافة لقوات برية روسية، بحسب الموقع، ومن الجهة الأخرى تحدث أيضاً عن دعم أمريكي وبريطاني جوي لفصائل الجيش الحر في المنطقة.
جدية ترامب
من جهته طالب المحلل "جوش روغين" الإدارة الأمريكية بالرد المباشر على التحدي الإيراني، في مقال له يوم الاثنين بصحيفة "واشنطن بوست"، إذا كانت معنية، كما دأب الرئيس ترامب وأعضاء إدارته على القول، بالتصدي للتوسع الإيراني في سوريا ويرى روغين أن اقتراب إيران من منطقة التنف فرصة لهذه الإدارة لإثبات جديتها.
وبحسب مسؤول بالبيت الأبيض فتنفيذ الغارة لم يأت بأوامر من قبل الإدارة بل كان قراراً ميدانياً رداً على ما اعتبروه تهديداً لأمن القاعدة والجنود الأمريكيين المنتشرين في المنطقة، وبكل الأاحوال يرى روغين أن هذه الغارة تدل على تغيير كبير في سلوك الإدارة الأمريكية الحالية عن سابقتها.
3000 مرتزق
وكانت إيران توعدت بعيد الضربة الجوية بإرسال 3000 عنصر من مرتزقة ما سمته "حزب الله" وفعلاً وبحسب الصور المنشورة على حسابات في تويتر وصل العديد من الميليشيات إلى المنطقة كما قامت ميليشيا "أسد الشهداء" بالتهديد بتوجيه ضربات للأمريكيين في العراق.
إيران التي تسعى، بحسب صحيفة "غارديان"، للسيطرة على ممر بري يخترق العراق وصولاً إلى مدينة "الميادين" السورية ومن ثم يتفرع إلى لبنان واللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط وهو ما ترفضه أمريكا حيث يرى مراقبون أن الولايات المتحدة تسعى إلى منع احتلال إيران للحدود السورية العراقية ومنعها من الوصول برياً إلى لبنان والشاطئ السوري.
وفي السويداء
وكان نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبنانية شنت حملة إعلامية على الأردن بسبب قيامه بتدريبات عسكرية على الحدود مع سوريا وقامت الميليشيا بنشر صور للحشود العسكرية على الطرف الأردني مما دفع الأردن لاستهداف الطائرات الإيرانية المسيرة عن بعد والتي قامت بالتصوير، ويرى مراقبون أن تحرك النظام والميليشيات
باتجاه الحدود الأردنية عند محافظة السويداء والالتفاف باتجاه البادية الهدف منه تحذير الأردن وتهديده.
زحف من العراق
تبدو الأمور بالنسبة لميليشيات إيران العراقية في الجانب العراقي من الحدود أيسر من نظيرتها في سوريا حيث كانت هذه الميليشيات التي تسمى "الحشد الشعبي" بدأت في أواخر شهر نيسان الماضي بالتوجه إلى غربي قضاء تلعفر في محافظة نينوى وصولاً إلى الحدود السورية وتستهدف هذه المعارك مناطق "القيروان" و"البعاج" و"أم الشبابيط" ويرى مراقبون أن عمليات إيران المتزامنة في العراق وسوريا توضح خطط إيران في احتلال وتأمين طريق بري يصلها بلبنان والبحر الأبيض.
https://orient-news.net/news_images/17_5/1495555740.jpg'>الممر البري الجديد كما تسعى اليه إيران "الصورة: صحيفة ذا غارديان"
اجتماع عراقي إيراني روسي بدمشق
وكانت حكومة "حيدر العبادي" أعلنت عن وصول "فالح الفياض" مستشار الأمن الوطني العراقي، يوم الخميس 18 أيار، إلى دمشق للقاء بشار الأسد، بينما أكد موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن العراقيين أرسلوا وفداً عسكرياً لعقد لقاءات مع القيادات الروسية والإيرانية لنقاش الوضع العسكري على الحدود السورية العراقية، وأكد "ديبكا" أن المناقشات ركزت على الإستلاء على منطقة "التنف" حيث يقع معبر التنف بقرب الطريق السريع "الاستراد" الذي يصل بين دمشق وبغداد للتحكم بالحدود الجنوبية بين العراق وسوريا.
التعليقات (0)