أردوغان يعود لرئاسة حزب العدالة والتنمية

انتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، اليوم الأحد، الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيسا جديدا له، ليعود بذلك إلى المنصب الذي شغله لمدة تزيد على عشر سنوات حتى آب 2014، وغاب عنه 998 يوماً.

وتولى أردوغان منصبه، بعد أن حصل على 1414 صوتاً، خلال المؤتمر الاستثنائي الثالث الذي يعقده الحزب، حيث تم اختياره مرشحاً وحيداً لخلافة لرئيس الوزراء بن علي يلدريم، بعد تغييرات دستورية تمت الموافقة عليها في الاستفتاء الذي جرى في 16 نيسان، وسمحت لرئيس الجمهورية بالانتماء الحزبي.

وألقى أردوغان كلمة شكر تقديراً للثقة التي منحه إياها أعضاء الحزب، وشدد فيها على دخول بلاده مرحلة تشكل "وثبة تقدم" جديدة، لا إضاعة للوقت فيها، إذ شدد على ضرورة التخطيط للمستقبل وتحقيق أهداف رؤية عام 2023، بحسب ديلي صباح.

وأضاف أردوغان: "ستشهد تركيا خلال الأشهر المقبلة قفزة نوعية في كل المجالات بدءا من الحرب على الإرهاب مرورا بالاقتصاد وصولا إلى توسيع الحقوق والحريات".

ورداً على الجهات الداخلية والخارجية التي تطالب بإلغاء حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، قال الرئيس التركي: "لقد قدمنا 249 شهيدا فضلا عن إصابة ألفين و193 من مواطنينا، بأي وجه تطالبون بإلغاء حالة الطوارئ؟ ستستمر هذه الحالة حتى عودة الأمور إلى طبيعتها".

وعن خطط وأهداف حزب العدالة والتنمية خلال الفترة القادمة قال أردوغان: "هدفنا الحالي هو تجديد كوادر حزبنا بسرعة حتى نهاية العام الحالي مع مؤتمرنا الاستثنائي الكبير هذا، وبعد ذلك سنعلن لشعبنا خريطة طريق مدتها 6 أشهر".

وفيما يخص علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي والتوترات الأخيرة التي شابت تلك العلاقات، أكد الرئيس التركي أنّ أنقرة ليست مرغمة على تحمّل نفاق الاتحاد الاوروبي، بعد وصل الأمر بهم إلى ضرب كرامة تركيا وشعبها بعرض الحائط.