ميليشيات إيران تتحدى التحالف وتحتل منطقة قرب معبر التنف.. الفصائل تتوعد

ميليشيات إيران تسيطر على عقدة الزرقاء

وأفاد "البراء فارس" مدير المكتب الاعلامي لـ"جيش مغاوير الثورة" كبرى فصائل الجيش السوري الحر العاملة في منطقة البادية، في تصريح لـ"أورينت نت" أن ميليشيات إيران الشيعية استغلت يوم أمس الجمعة، العاصفة الترابية التي اجتاحت مساحات واسعة من البادية، لتسيطر على عقدة الزرقاء، القريبة من معبر منطقة التنف الحدودية التي تتخذها قوات التحالف الدولي كقاعدة عسكرية لها.

تعزيزات عسكرية ضخمة للفصائل

وأكد "فارس" أن فصائل الجيش السوري الحر استقدمت خلال الساعات القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية ضخمة بهدف استعادة عقدة الزرقاء، ودفع ميليشيات إيران إلى ما بعد حاجز ظاظا و منطقة السبع بيار التي احتلتها تلك الميليشيات مؤخراً.

وشدد "فارس" على أن تلك الميليشيات لن تتجرأ على محاولة التقدم نحو منطقة التنف الحدودية مع العراق والأردن، خصوصاً بعد الغارة الجوية لطائرات التحالف الدولي التي استهدفت رتلاً لميليشيا شيعية عراقية قبل يومين.

بعد غارة التحالف 

وكانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت الخميس رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران في منطقة "الشحمي" على طريق دمشق- بغداد الدولي، حيث اعترفت ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" الشيعية العراقية، أن الغارة أصابت دبابات وعربات عسكرية قادمة من منطقة "السبع بيار" المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر "التنف" الحدودي.

وأكدت وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن الرتل العسكري الذي استهدفته طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سوريا "تقوده إيران"، بينما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد إن "الضربات ضد الرتل العسكري كانت "إجراء وقائيا للقوات" ولن تتكرر إن "لم تتعرض القوات الأميركية لتهديد".

التحالف يقدم دفعة جديدة من الأسلحة والعتاد تتضمن صواريخ "تاو"

من جانب آخر، أشار مدير المكتب الاعلامي لـ"جيش مغاوير الثورة" إلى أن التطورات على جبهات ميليشيات إيران، في المنطقة الواصلة بين القلمون الشرقي والبادية، لن تؤثر على المخططات التي وضعها الجيش الحر مسبقاً بهدف التقدم نحو ريف دير الزور، والتي ستكون بغطاء جوي من التحالف الدولي.

و كشف أن قوات التحالف الدولي زودت "جيش مغاوير الثورة" بدفعة جديدة من الأسلحة والعتاد، في منطقة التنف، وتضمنت آليات عسكرية ثقيلة وصواريخ مضادة للدرع من نوع "تاو"، ورشاشات ثقيلة، وكاشفات ألغام وبنادق وذخيرة إلى جانب بزات عسكرية.

وكان "مهند الطلاع" قائد "جيش مغاوير الثورة" قد أكد مؤخراً في تصريح سابق لـ"أورينت نت" أن "الفصائل باتت شبه جاهزة لتنفيذ العملية التي تستهدف تحرير مدينتي "البوكمال والميادين" بريف دير الزور، حيث لم يحدد وقتها "ساعة الصفر" للمعركة المرتقبة، إلا أنه شدد على أنها ستنطلق خلال الأسابيع القليلة القادمة.