وأشار مراسلنا إلى أن ما يسمى بالشرطة العسكرية الروسية بدأت بالانتشار في الجزيرتين السابعة والثامنة داخل حي الوعر مدعومة بالآليات الثقيلة، تنفيذاً للاتفاق المبرم بين لجنة المصالحة في الحي وضباط النظام.
وتم تهجير نحو 25 ألف مدني وعسكري من حي الوعر، خلال 11 دفعة متتالية، توزعت بين سبع دفعات إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، وثلاث دفعات نحو محافظة إدلب، ودفعة واحدة نحو المناطق المحررة بريف حمص الشمالي، وتستعد الدفعة الأخيرة لمغادرة حي الوعر غداً السبت باتجاه إدلب.
وكان وفد الوعر المفاوض توصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي في 12 الشهر الماضي، يقضي بإجلاء كافة الراغبين بالخروج من الحي، ويقدر عددهم بـ 30 ألفاً، إلى مناطق إدلب وشمالي حلب وريف حمص الشمالي، على دفعات أسبوعية حتى آخر راغب في الخروج، وبعدها يتم تسليم الوعر للنظام، على أن تنتشر الشرطة العسكرية الروسية في الحي.
الجدير بالذكر، أن حي الوعر شهد مطلع شباط الماضي أعنف الحملات العسكرية التي استمرت حتى مطلع الشهر الجاري، واستخدمت فيها قوات النظام سلاح الجو بكثافة لم يشهدها الحي المعقل الأخير لفصائل المعارضة في مدينة حمص منذ اندلاع الثورة في آذار 2011.
التعليقات (2)