إيران.. انتخابات رئاسية تحت أعين خامنئي

توجّه الإيرانيون اليوم الجمعة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، والتي يتنافس فيها الرئيس الإصلاحي حسن روحاني ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي.

وتجري الانتخابات الرئاسية الجمعة بالتزامن مع انتخابات بلدية، وسيتمثل التحدي الأهم في المدن الكبرى مثل طهران ومشهد وأصفهان، لمعرفة ما إذا كان المعتدلون سيتمكنون من انتزاعها من المحافظين.

وبدأت عملية التصويت صباح اليوم في 63 ألف مركز انتخابي في عموم إيران، ومن المقرر انتهاؤها عند الساعة الثامنة مساء. وبحسب إحصاءات رسمية، يوجد في عموم إيران 56 مليونا و410 آلاف ناخبا يملكون حق التصويت للانتخابات، بحسب الأناضول.

ويحظى مرشح الانتخابات الرئاسية الإيرانية "إبراهيم رئيسي" والملقب بـ "قاضي الإعدامات" بدعم قوي من المرشد  "علي خامنئي" والذي عمل على تسخير مؤسساته الأمنية والمخابراتية لترجيح كفته.

وكان حسن روحاني طالب في وقت سابق الحرس الثوري وقوات الباسيج بعدم التدخل في الانتخابات الرئاسية، مضيفاً: " لدينا طلب واحد فقط، أن تبقى الباسيج والحرس الثوري في أماكنهما لأداء عملهما".

وتسببت الشكوك في أن الحرس الثوري زور نتائج الانتخابات لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009 في خروج مظاهرات في جميع أنحاء البلاد. ووفقا لمنظمات حقوقية فقد قتل العشرات واعتقل المئات في أكبر اضطرابات في تاريخ إيران.

فرئيسي يتمتع بدعم أقوى حلقتين في النظام الإيراني وهما المرشد خامنئي والحرس الثوري ذوا النفوذ الطاغي على مؤسسات الدولة، وأهّلت طاعة رئيسي العمياء للخميني إلى أن يختاره الأخير ضمن أربعة قضاة كلفوا بتنفيذ فتواه القاضية بإعدام 30 ألف معارض سياسي صيف عام 1988 في أبشع عملية إبادة شهدتها سجون الجمهورية الإيرانية.

وكان منصب رئيسي في ذلك الوقت مساعد المدعي العام بطهران، أما دوره في المجزرة فقد كان ضمن ما عرف بـ "لجنة الموت" وشغل فيها منصب رئيس ما سمي بمحاكم الثورة، وأسندت إليه مهمة اعتقال وتعذيب وإعدام أعضاء المجموعات السياسية خاصة عناصر منظمة مجاهدي خلق، بحسب الجزيرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات