أمريكا تؤكد استهداف رتل لقوات الأسد قرب التنف وتحمل روسيا المسؤولية

أمريكا تؤكد استهداف رتل لقوات الأسد قرب التنف وتحمل روسيا المسؤولية
أكد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الخميس، استهدافه رتلاً لقوات الأسد وميليشيات إيران في منطقة البادية، خلال اقترابه من قاعدة التنف الحدودية مع العراق، في حين شدد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس  على أن بلاده لن تزيد دورها في سوريا.

القصف جاء بعد اخفاق روسيا في ثني  قوات الأسد عن التقدم نحو التنف

وقال التحالف الدولي إنه قصف قوات موالية للنظام السوري في شمال غرب التنف، قرب الحدود بين العراق وسوريا، مشيراً إلى أن تلك القوات تقدمت في منطقة خالية من المواجهات.

وأضاف التحالف في بيان له أن تلك القوات كانت تشكل تهديداً على القوات الأميركية والقوات الحليفة لها في التنف، وأنه قام بالقصف بعدما أخفقت المحاولات الروسية في ثني القوات الموالية للنظام السوري عن التقدم نحو التنف، وبعد تحليق طائرة حربية تابعة للتحالف وإطلاق أعيرة نارية تحذيرية.

وأشار البيان إلى أن قوات التحالف تعمل منذ أشهر عديدة في منطقة التنف السورية لتقديم التدريب والمشورة للقوات الشريكة المنخرطة في الحرب على تنظيم الدولة .

واشنطن لن تزيد دورها في سوريا

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن "واشنطن لن تزيد دورها في (الحرب الأهلية السورية) لكنها ستدافع عن قواتها عند الضرورة، وذلك بعد قصف التحالف الدولي قوات موالية للنظام السوري شرق سوريا".

وأضاف ماتيس تعليقاً على الضربات "لا. نحن لا نوسع دورنا في الحرب الأهلية السورية. لكننا سندافع عن قواتنا. وهذا جزء من تحالف يضم أيضا قوات غير أميركية.. ومن ثم سندافع عن أنفسنا إذا اتخذ أحد خطوات عدائية ضدنا".

غارات التحالف أصابت دبابات وعربات عسكرية لميليشيات إيران

وكانت مصادر عسكرية وإعلامية في فصيلي "أسود الشرقية" و"جيش مغاوير الثور" التابعين للجيش السوري الحر، قد أكدت في وقت سابق لـ"أورينت نت" أن طائرات التحالف الدولي استهدفت رتلاً عسكرياً لقوات الأسد وميليشيات إيران في منطقة "الشحمي" على طريق دمشق- بغداد الدولي.

وأكدت المصادر، أن غارة التحالف أصابت دبابات وعربات عسكرية لميليشيات إيران قادمة من منطقة "السبع بيار" المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر "التنف" الحدودي، الذي تتخذه قوات التحالف الدولي، كقاعدة عسكرية لها.

ليست المرة الأولى

وهذه المرة الثانية التي تستهدف فيها طائرات التحالف الدولي قوات الأسد بشكل مباشر، حيث تعرضت مواقع عسكرية بجبل ثردة بمحيط مطار دير الزور، في منتصف الشهر التاسع من العام المنصرم، لغارات جوية من طائرات التحالف، الأمر الذي أدى إلى مقتل 63 عنصراً لقوات الأسد.

السباق نحو دير الزور

وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي تشتد فيه معركة "السباق مع الزمن" للسيطرة على مدينة دير الزور والبادية السورية، بين فصائل الجيش السوري الحر من جهة، وقوات الأسد المدعومة بميليشيات إيران من جهة أخرى.

وكانت قوات الأسد المتواجدة في محيط منطقة السبع بيار، بالبادية السورية المحاذية لمنطقة القلمون الشرقي، استقدمت خلال الأيام الماضية تعزيزاتٍ من ميليشيات عراقية شيعية بهدف تأمين الطريق الدولي "دمشق – بغداد"، إلى جانب تأمين الطريق المؤدية إلى مدينتي تدمر ودير الزور، في البادية السورية، ضمن مساعيه الحثيثة لقطع الطريق على المعارضة السورية التي بدأت أولى خطواتها باتجاه مدينة دير الزور، ولإفشال جهودها في فك الحصار المفروض على منطقة القلمون الشرقي، وحصر تواجدها قرب الحدود الجنوبية مع الأردن فقط.

وتمكنت فصائل الجيش السوري الحر أبرزها "أسود الشرقية وجيش مغاوير الثورة" خلال الشهرين الماضيين من تحرير مساحات كبيرة في أرياف دمشق والسويداء وحمص من سيطرة تنظيم "الدولة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات