تنظيم الدولة ينسحب من محيط السلمية.. ونشطاء يتساءلون :أين الطائرات الروسية؟

تنظيم الدولة ينسحب من محيط السلمية.. ونشطاء يتساءلون :أين الطائرات الروسية؟
انتهى الهجوم المباغت الذي شنه تنظيم الدولة صباح اليوم الخميس، على قرى تابعة لمدينة السلمية ذات الغالبية الإسماعيلية بريف حماة، مخلفاً عشرات القتلى والمفقودين في صفوف المدنيين.

وأفاد ناشطون لـ"أورينت نت" أن تنظيم "الدولة" انسحب بعد ظهر اليوم، من قريتي "عقارب الصافي والمبعوجة" شمال شرق السلمية، وذلك بعد ساعات من فرض سيطرته عليها.

وسائل إعلام النظام أعلنت عن مقتل نحو 60 شخصاً، بينهم ما يزيد عن 30 عنصراً لميليشيات "الدفاع الوطني" وقوات الأسد، خلال سيطرة تنظيم "الدولة" على قريتي "عقارب الصافي والمبعوجة"، إلى جانب القصف المدفعي والصاروخي الذي طال قرية "الصبورة" ومدينة السلمية.

وذكرت مصادر إعلامية أن تنظيم "الدولة" نفّذ عمليات إعدامات جماعية، طالت أطفال ونساء، وذلك في المناطق التي سيطر عليها، مشيرة إلى أن التنظيم اختطف عدد من المدنيين خلال انسحابه باتجاه معقله في مدينة عقيربات المجاورة.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يعتذر موقع أورينت نت عن عرضه لقساوته، حيث يظهر تنفيذ عناصر التنظيم عمليات إعدامات وذبح بالسكاكين طالت نساء وأطفال في قرية "عقارب الصافي".

من جانبها، ذكرت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة"، أن الهجوم على ريف السلمية أسفر عن مقتل نحو 100 عنصر من قوات الأسد والميليشيات التابعة له.

وأثار هجوم تنظيم "الدولة" الدموي على قرى بريف السلمية، غضب واستنكار واستهجان عدد كبير من موالي النظام على  مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طرح بعضهم تساؤلات حول غياب الطائرات الروسية، وعدم رصدها لعشرات العربات العسكرية والسيارات التابعة للتنظيم خلال هجومه على المنطقة.

ويرى مراقبون أن نظام الأسد سهّل عملية دخول تنظيم "الدولة" إلى مدينة السلمية ذات الغالبية الإسماعيلية، بهدف المتاجرة بها على المستوى الدولي، كما حدث في مدينتي معلولا ومحردة المسيحيتين، عبر إظهار تنظيم الدولة بأنه يقوم بقتل وتشريد الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، على غرار ما حدث في جبل سنجار، وما تعرضت له الطائفة الإيزيدية من قتل وتهجير على أيدي عناصر التنظيم.

وتقع مدينة السلمية على بعد 30 كيلومتراً إلى الشرق من حماة وسط سوريا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة، إلّا أن هذا الرقم ازداد إلى الضعف بعد أن عاد عددٌ كبير من أبناء المدينة إليها جراء المعارك التي اجتاحت مناطق دمشق وحلب تحديداً.

وتعتبر السلميّة تاريخياً موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، وهذه الطائفة تشكل 65 بالمئة من نسبة السكان هناك، بينما تبلغ نسبة السنة حوالي 25 بالمئة، مع وجود أعدادٍ من البدو وأقلية علوية لا تزيد عن 3 بالمئة استوطنت منطقةً "ضهر المغر" المرتفعة على أطراف المدينة مع وصول عائلة الأسد للسلطة في سوريا. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات