نرفض "دساتير" طهران وموسكو.. المعارضة: تعبنا من اللقاءات مع الروس

نرفض "دساتير" طهران وموسكو.. المعارضة: تعبنا من اللقاءات مع الروس
أكدت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، اليوم الخميس، أن "الشعب السوري لا يريد مناقشة دساتير تكتب له في طهران وموسكو"، مجددة أولويتها في تطبيق "هيئة الحكم الانتقالي"، كمدخل لبحث كل الملفات المتعلقة بالدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد سلم الأطراف السورية المشاركة في مفاوضات "جنيف6"، التي انطلقت الثلاثاء الماضي، ورقة عمل ترتكز على إنشاء آلية تشاورية حول المسائل "الدستورية والقانونية"، وذلك قبل أن يسحبها بعد تحفظ وفد المعارضة، التي تتمسك بدورها بضرورة بحث المرحلة الانتقالية.

دي ميستورا فاجأ المعارضة بورقة الدستور

وشدد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، على أن "الشعب السوري لا يريد مناقشة دساتير تكتب له في طهران وموسكو".

"المسلط" وفي حديث مع وكالة "الأناضول" على هامش مفاوضات "جنيف 6"، أشار إلى أن "الهيئة العليا ناقشت في اجتماع خاص لها، ورقة دي ميستورا المتعلقة بالدستور، وهي بصدد إعداد رد عليها بعد دراسة معمقة"، مضيفاً " يجب أن نكون حذرين تجاه كل كلمة واردة فيه".

وأكد أن وفد المعارضة "تفاجأ بهذه الورقة، التي لم يبلغنا بها دي ميستورا مسبقاً، ولو أخبرنا بها من قبل لكنا أتينا إلى هنا (جنيف) والرد معنا، اختصاراً للوقت".

وشدد على أن "بحث دستور دائم لسوريا له مكان آخر غير جنيف (لم يحدده)، ونحن لا نريد ولا نقبل باتفاق يتم تحت مظلة إيران وروسيا".

وطالب المسلط بـ"جولات متواصلة لمفاوضات جنيف، كأن تجري 4 جولات خلال شهرين، تكون كل جولة منها على مدى 15 يوماً، لبحث ملف من الملفات الأربعة".

ونوه إلى أنه "لو أنجزت "هيئة الحكم الانتقالي"، فإن ذلك سيشجع الجميع لبحث كل الملفات المتعلقة بالدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، مضيفاً "نحن نريد أن ننجز تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات كاملة دون وجود بشار الأسد، لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا".

وذكّر المسلط بـ"وجود ملفات إنسانية يجب التطرق إليها مثل ملف المعتقلين والتهجير القسري، والجرائم الأخرى التي على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها تجاهها".

لقاءات "عبثية" مع الروس

وحول اللقاء المرتقب مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في وقت لاحق اليوم، قال المسلط "لقد تعبنا من كل اللقاءات مع الروس، ما فائدة اللقاءات دون نتيجة، تحدثنا عن عدة أمور مع الروس ولكننا لم نرَ إلا زيادة في وتيرة البراميل المتفجرة والغارات الجوية والتهجير".

وتابع "لا جدوى من هذا اللقاء، الذي سيكون مثل اللقاء السابق".

وأردف "لا نعلم لماذا طلب الروس هذا اللقاء، هل يريدون أن يثبتوا للعالم أنهم يقفون مع كافة الأطراف ؟!، لكن حقيقة الأمر أن روسيا تقف مع النظام".

الجعفري والمبادئ الدستورية

في المقابل، أكد رئيس وفد نظام الأسد إلى مفاوضات جنيف-6، بشار الجعفري، المشاركة في الاجتماعات غير الرسمية على مستوى الخبراء بشأن وضع دستوري جديد لسوريا.

وقال الجعفري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في جنيف: "توصلنا إلى اتفاق بدأ بموجبه لقاء غير رسمي بخبراء من جهتنا ومن جهة الأمم المتحدة حول الدستور، واتفقنا على تسميته اجتماع الخبراء الدستوريين، وهدفه فقط الاتفاق على المبادئ الدستورية العامة".

وأضاف "تم الاتفاق على أن تكون الاجتماعات غير رسمية، وأن يكون الوفد الحكومي هو الذي سيقرر النتائج النهاية لعمل الخبراء".

ورأى الجعفري أن "الغرض من هذا الاجتماع هو بحث ورقة المبادئ الأساسية التي تتضمن في بنودها نقاطا مناسبة تصلح كمبادئ دستورية، وهنا أشير إلى ورقة المبادئ الأساسية المؤلفة من 12 نقطة سيتم التعامل مع العناصر ذات الصلة بالعملية الدستورية من أصل هذه النقاط الـ 12".

يشار أن الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف انتهت في نهاية آذار من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف النظام والمعارضة. وناقش المفاوضون يومها أربعة عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، حيث تصر المعارضة السورية على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى، بينما يتمسك وفد النظام بأولوية بحث بند مكافحة الإرهاب.

ويعتبر الخلاف بشأن مصير الأسد السبب الرئيسي وراء فشل جهود ايجاد حل للمسألة السورية التي دخلت عامها السابع، حيث تصر المعارضة على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية؛ في حين يقول نظام الأسد وروسيا إن الاتفاقات الدولية التي تضمن عملية السلام لا تتضمن أي عبارة تشير إلى ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات