تنظيم "الدولة" يشن أعنف هجوم على مدينة السلمية

تنظيم "الدولة" يشن أعنف هجوم على مدينة السلمية
شن تنظيم "الدولة" اليوم الخميس، هجوماً مفاجئاً على مدينة السلمية ذات الغالبية الإسماعيلية في ريف حماة الشرقي.

وأفاد ناشطون لـ"أورينت نت" أن تنظيم "الدولة" شن صباح اليوم الخميس هجوماً مباغتاً على قريتي "المبعوجة وعقارب الصافي" في ريف السلمية الشمالي الشرقي بمحافظة حماة. 

وترافق الهجوم بقصف مدفعي وصاروخي طال الأبنية السكنية في قرى "المبعوجة وعقارب الصافي والصبورة" إلى جانب مدينة السلمية، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء في صفوف المدنيين. 

"شبكة أخبار السلمية وريفها" الموالية على موقع "فيس بوك" أكدت مقتل 14 شخصاً في حصيلة أولية لهجوم تنظيم "الدولة"، بينهم نساء وأطفال، في حين قالت صفحة "سلمية البلد" أن التنظيم ارتكب مجزرة بحق مدنيي "عقارب" قبيل انسحابه من القرية،  حيث قاموا بذبح عائلة "يحيى شبيب" بالكامل و4 أطفال من عائلة عثمان، إلى جانب وجود عشرات المفقودين الذين يعتقد بأنه تم اختطافهم من قبل التنظيم قبل انسحابه.

في هذه الأثناء، تشهد القرى الواقعة شرق مدينة السلمية، حركة نزوح للمدنيين نتيجة الاشتباكات الدائرة بين تنظيم الدولة و قوات النظام .

ويعد هذا الهجوم الأعنف خلال العام الجاري، الذي ينفذه تنظيم الدولة على هذه مدينة السلمية، حيث انطلق التنظيم من بلدة عقيربات التي تعتبر معقله الرئيسي في ريف حماة الشرقي.

ويتخوف ناشطون من محاولات لنظام الأسد بتسهيل دخول تنظيم "الدولة" إلى مدينة السلمية ذات الغالبية الإسماعيلية، بهدف المتاجرة بها على المستوى الدولي، كما حدث في مدينتي معلولا ومحردة المسيحيتين، عبر إظهار تنظيم الدولة بأنه يقوم بقتل وتشريد الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، على غرار ما حدث في جبل سنجار، وما تعرضت له الطائفة الإيزيدية من قتل وتهجير على أيدي عناصر التنظيم.

وتقع مدينة السلمية على بعد 30 كيلومتراً إلى الشرق من حماة وسط سوريا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة، إلّا أن هذا الرقم ازداد إلى الضعف بعد أن عاد عددٌ كبير من أبناء المدينة إليها جراء المعارك التي اجتاحت مناطق دمشق وحلب تحديداً. 

وتعتبر السلميّة تاريخياً موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، وهذه الطائفة تشكل 65 بالمئة من نسبة السكان هناك، بينما تبلغ نسبة السنة حوالي 25 بالمئة، مع وجود أعدادٍ من البدو وأقلية علوية لا تزيد عن 3 بالمئة استوطنت منطقةً "ضهر المغر" المرتفعة على أطراف المدينة مع وصول عائلة الأسد للسلطة في سوريا. 

وشهدت السلمية حراكاً ثورياً مع انطلاقة الثورة السورية، وشهدت العديد من أحيائها تظاهرات مطالبة بإسقاط النظام، ما أسفر عن تعرض ناشطيها، أسوة بغيرهم، إلى أشدّ أنواع القمع، ما اضطرهم إلى الخروج من المدينة لتجنيب أهلها غضب النظام السوري.

التعليقات (1)

    خاطر ادم يعقوب

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    اتمني لجرح شفاااءالعاجل ان شااءالله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات