ريف حلب.. أسر 4 عناصر من (قسد) والأخيرة تمنع إقامة النازحين في مدينة منبج

ريف حلب.. أسر 4 عناصر من (قسد) والأخيرة تمنع إقامة النازحين في مدينة منبج
تمكنت فصائل "درع الفرات" التابعة للجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، من أسر أربعة عناصر من ميليشيا "الوحدات الكردية" التي تتزعم ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وذلك في الوقت الذي تمنع فيه الأخيرة النازحين من الإقامة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، تطبيقاً لسياسة التغيير الديمغرافي وتهجير العرب.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر أسر "القوة الأمنية" المشتركة لفصائل "درع الفرات" أربعة عناصر من ميليشيا "الوحدات" الكردية، وذلك خلال كمين في محيط قرية الدندلي التابعة لمدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.

هذا وتشهد جبهات ريف حلب الشمالي الشرقي، اشتباكات متقطعة بين فصائل "درع الفرات" وما تسمى  "قوات سوريا الديمقراطية".

OHviqA03p4o

"قسد" تمنع إقامة النازحين في مدينة منبج 

في شأن منفصل، اتهم "فيلق الشام"، المنضوي في صفوف قوات "درع الفرات" اليوم الأربعاء، ميليشيات (قسد) بمنع النازحين من الإقامة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وأكد "أبو الفاروق" نائب قائد "لواء الشمال"، التابع لـ"فيلق الشام"، أن ميليشيات "قسد" أمهلت، منذ يومين، السكان الذين تعود أصولهم إلى خارج مدينة منبج، ومن لديه أقارب في الجيش الحر، 48 ساعة لإخلائها.

سياسة التغيير الديمغرافي وتهجير العرب

ونقلت وكالة سمارت عن "أبو الفاروق" تأكيده أن معظم النازحين هم من مناطق "السفيرة وتيارة والباب وريف حلب الغربي والرقة"، مضيفاً أن "قسد" تعتقل القادمين إلى المدينة، ثم تفرج عنهم بعد تعهدهم بعدم البقاء في مناطق سيطرتها. 

واعتبر القيادي في غرفة عمليات "درع الفرات" أن ما تفعله ميليشيات "قسد" بحق النازحين، يأتي في إطار "سياسة تهجير العرب" من المناطق التي تسيطر عليها بهدف "تحقيق  التغيير الديمغرافي".

وأشار القيادي في "فيلق الشام" إلى أن النازحين يدخلون إلى مناطق سيطرة الجيش السوري الحر، في مدينة جرابلس وريفها، عبر حاجز "البندق" في قرية عون الدادات، والذي يستقبل يومياً بين 150 إلى 250 عائلة، حيث يقوم المسؤولون عن الحاجز بالتدقيق في هوياتهم، لكشف المنتمين لتنظيم "الدولة"، على حد قوله.

معارك "فسد" في الرقة تسببت بنزوح عشرات آلاف المدنيين 

يشار أن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، تحاول الاستيلاء على مدينة الرقة بحجة طرد تنظيم "الدولة"، حيث تسبب حملة "غضب الفرات"، التي أطلقتها تلك الميليشيات منذ أشهر في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، توجه الكثير منهم إلى مناطق سيطرة الجيش الحر في الشمال السوري.

"الوحدات" الكردية تحتل منبج رغم التهديدات التركية

وكانت ميليشيا "الوحدات" الكردية، قد أعلنت في صيف العام 2016، احتلالها كامل مدينة منبج بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة" بدعم من التحالف الدولي، بالتزامن مع سيطرة الجيش الحر على مدينة جرابلس ومناطق واسعة من ريف حلب الشرقي، في إطار عملية "درع الفرات".

وطالبت تركيا بشكل متكرر الولايات المتحدة بضرورة انسحاب ميليشيا "الوحدات" الكردية من مدينة منبج، لكن واشنطن أقدمت في المقابل على نشر دوريات أميركية في المدينة ذات الغالبية العربية.

وهددت أنقرة مؤخراً بضرب ميليشيا "الوحدات" الكردية المدعومة أميركياً إذا لم تنسحب من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات