جولة جديدة من مفاوضات جنيف تبدأ اليوم

جولة جديدة من مفاوضات جنيف تبدأ اليوم
تبدأ في مدينة جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء، جولة جديدة من المفاوضات حول سوريا، بحضور وفدي المعارضة والنظام، حيث سيتوجه المدعوون المشاركون في محادثات جنيف إلى مقر الأمم المتحدة لإجراء محادثات ثنائية مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا.

وستبحث الجولة السادسة للمفاوضات السورية في جنيف بشكل مفصل مواضيع مثل الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومحاربة الإرهاب بحسب ما أفاد المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده دي مستورا، أمس الإثنين، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الجولة السادسة من المفاوضات السورية في جنيف ستكون مختلفة عن سابقاتها، موضحاً بالقول: "جميع الوفود ستأتي إلى جنيف، وأقصد هنا جميع الوفود المذكورة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وجميع الوفود التي شاركت في المحادثات السابقة"، موضحاً بأن "الجولة السادسة تكتسب أهمية أكبر عقب توقيع مذكرة بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة، بخصوص تشكيل مناطق خالية من الاشتباكات في سوريا".

إلى ذلك لفت دي ميستورا إلى أن الجولة السادسة ستكون على شكل لقاءات قصيرة بسبب اقتراب شهر رمضان، مبيناً أنهم "لن يعقدوا مؤتمرات صحفية على مدار المحادثات، وأنهم ينتظرون من وفدي النظام والمعارضة الشيء ذاته، وأن الخيار يعود لهما في ذلك".

وفد نظام الأسد

ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول تصريح لبشار الأسد لقناة بيلاروسية، أفاد فيه أنه لا توجد أي جدوى من مفاوضات جنيف، وأنهم يركزون على محادثات أستانا، أجاب دي مستورا: "إذا كان الأمر كذلك، فلماذا أرسل الأسد وفداً يتكون من 15 – 18 شخصية بقيادة دبلوماسي خبير كبشار الجعفري إلى جنيف؟" على حد وصفه.

لا ينبغي أن يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية

من جهته أعرب رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف نصر الحريري عن أمله في "أن تطرح الأمم المتحدة في هذه الجولة خطة عملية أكثر، تسهل عملية الانتقال والحل السياسي"، مشيراً إلى أن وفد المعارضة طلب منذ السنة الماضية، أن تكون هناك مباحثات مباشرة، ونرحب أن تكون المفاوضات عملية ومنتجة، وليس لدينا حتى الآن تصور عن طبيعة هذه المفاوضات".

وأضاف "أتمنى أن تكون الظروف مناسبة، للانخراط بمفاوضات مباشرة تؤدي لنتائج حقيقية خلال وقت قصير"، معتبراً أن "الطريق إلى وحدة سوريا يمر عبر جنيف برعاية الأمم المتحدة، وحسب المرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تنص على الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كامل الصلاحيات التنفيذية".

كما شدد على أنه "لا ينبغي أن يكون لبشار الأسد وأركان حكمه، أي دور في المرحلة الانتقالية، أو في مستقبل سوريا، ومن أجل هذا جئنا إلى جنيف للانخراط في العملية التي توصل إلى الحل السياسي"، مشيراً إلى ان "انخراطهم الإيجابي بأجندة الأمم المتحدة، ومبعوثها الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ومفتاح نجاح هذه العملية، هو تحقيق الانتقال السياسي لسوريا حرة، لا مكان فيها  لبشار الأسد، أو للإرهاب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات