وقال عباس، في كلمة نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بمناسبة الذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية: إن "الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا وما زال يتفاقم، قد بدأ من الناحية العملية مع وعد بلفور المشؤوم".
ودعا الحكومة البريطانية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، بأن تبادر بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني "الذي دفع ثمناً باهظاً دماً وتشرداً، نتيجة لهذا الوعد، وتنفيذه على حساب أرض وطننا التاريخي".
وقال: "شعبنا لن يطوي صفحة النكبة، إلا بعد أن يتم الاعتراف بكامل حقوقه الوطنية المشروعة دون نقصان أو استثناء وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967".
ومضى: "أوضحنا في المناسبات كافة أن السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ولكن ليس بأي ثمن، إنما هو السلام العادل والشامل، على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام".
ويطلق اسم "وعد بلفور" على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 تشرين الثاني 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وسبق أن طالب عباس بريطانيا بالاعتذار من الشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، إلا أن لندن لم تستجب لتلك المطالبة.
ويصادف اليوم 15 أيار الذكرى السنوية لقرر البريطانيين إنهاء فترة انتدابهم لفلسطين، وفي اليوم نفسه -الذي انسحبت فيه قوات الانتداب البريطاني رسميا من فلسطين- أعلن رئيس الوكالة الصهيونية ديفد بن غوريون إقامة دولة إسرائيل.
التعليقات (0)